تواصل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) جهودها لاحتواء موجة الجراد الصحراوي في شرق أفريقيا على الرغم من القيود المفروضة بسبب جائحة كوفيد-19.
وأفادت الفاو بأن موجة الجراد الصحراوي تشكل قلقًا خاصة في إثيوبيا وكينيا والصومال، حيث تشكل تهديداً على الأمن الغذائي حيث يعاني 20 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي في دول شرق أفريقيا الست الأكثر تضرراً، وهي إثيوبيا وكينيا والصومال وجنوب السودان وأوغندا وتنزانيا.
ووفقا للفاو فإن هطول الأمطار الغزيرة سيتسبب في زيادة كبيرة في أعداد الجراد في شرق أفريقيا خلال الأشهر المقبلة، حيث من المتوقع أن تنتقل أسراب جديدة من كينيا إلى جنوب السودان وأوغندا.
ومن جانبه قال سيريل فيراند، قائد فريق تعزيز القدرة ع الصمود لدى الفاو في شرق أفريقيا: "لا يوجد تباطؤ لأن جميع البلدان المتضررة"، مضيفًا: "في الوقت الذي أصبح فيه إغلاق الحدود حقيقة واقعة، لا يزال يُسمح للأشخاص المنخرطين في مكافحة الموجة القيام بأعمال المراقبة والعمليات الجوية والبرية للسيطرة على الآفة".
وتعمل الفاو على تعزيز الجهود الوطنية من خلال تقديم الدعم للمراقبة إلى جانب عمليات الرش الجوية والبرية في 10 بلدان متضررة.
وتم حتى الآن معالجة أكثر من 240,000 هكتار من الأراضي الزراعية بالمبيدات الحشرية الكيميائية أو الحيوية في جميع أنحاء المنطقة، وتم تدريب 740 فرد على إجراء عمليات مكافحة الجراد الأرضية. ومنذ عام 2015، تم توزيع أكثر من 450 من الأجهزة المحمولة على فرق في شمال أفريقيا والشرق الأدنى وجنوب غرب آسيا، مما سمح بنقل البيانات الآنية من وسط الصحراء مباشرة إلى مكاتب مكافحة الجراد الوطنية و الفاو.
وتم تطوير نسخة من تطبيقاتها يمكن استخدامه على الهواتف المحمولة وجهاز من أجل توسيع نطاق الاستخدام والتغطية ويعتبر الجراد الصحراوي أكثر الآفات المهاجرة تدميراً في العا ويضم سرب واحد يغطي كيلومتراً مربعاً واحداً ما يصل إلى 80 مليون جرادة.
وتقدر الفاو أن عدد الجراد يمكن أن يزيد 20 مرة خلال موسم الأمطار القادم ما لم يتم تكثيف عمليات المكافحة