قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن مجموعة من القادة العسكريين البريطانيين والأمريكيين أكدوا أن الضربات الجوية التى استهدفت حقول نفط داعش، واستعادة أراضى كان يسيطر عليها التنظيم الإرهابى وتدمير مواقع تخزين الأموال للمتطرفين، ربما أدى إلى تقويض استقرار الجماعة الإرهابية فى سوريا والعراق.
وأشار مسئولو وزارة الدفاع البريطانية إلى ان هناك مؤشرات بأن داعش يلجأ بشكل متزايد إلى الغرامات التعسفية والابتزاز وأسلوب الإجرام من أجل تعويض النقص فى الدخل.
وخلال حديثه لأول مرة عن الحملة على داعش، قال إدوارد سترايجر، المسئول البريطانى البارز عن تقويض تمويل داعش إن ما نشهده الآن هو نفاذ الأموال وبحث داعش عن أساليب أخرى للقيام بمهامه. وأضاف أن الوقت لا يزال الأمر مبكرا، لكننا فى الأسبوع الماضى علمنا من المصادر أن أنظمة الضرائب تصبح أكثر تعسفية، وأن هناك مزيد من البحث عن الغرامات، مشيرا على أن الأسلوب الإجرامى يسحق باسم داعش.
وفى بغداد، قال الجنرال بيتر جيرستن، قائد القوات الأمريكية للعمليات والاستخبارات إن 800 مليون من أموال داعش الموجودة من منشآت تخزين قد تم تفجيرها فى ضربات جوية، وأن عدد المقاتلين الأجانب الذين ينضمون للتنظيم قد تراجع بنسبة 8%.
وقالت الجارديان إنه من الصعب التأكد من صحة هذا، وربما ينظر إليه على أنه خداع ذاتى أو نوع من الدعاية أن التضليل المعلوماتى لتطمين الرأى العام بأن داعش يتم دحره تدريجيا. ولا تتواجد إحصائيات موثوق منها، مما يجعل التحالف الدولى معتمدا على أدلى غير مؤكدة مثل وثائق داعش التى تم الاستيلاء عليها عندما استعادة الأراضى منه.
لكن المزاعم تتناغم مع أدلة وثائقية نشرها باحثون فى لجنة مكافحة الإرهاب البحثية الأمريكية والتى أكدت أن داعش يصراع لتمويل مقاتليه، وهو ما يمثل 60% من تكاليف التنظيم. وكشفت الوثائق أيضا عن أنه حتى فى المناطق الغنية بالنفط، تمثل المصادرة الآن 40% من دخل التنظيم، ويمكن أن تكون المصادرات من مواطنين هربوا من منازلهم لانتهاكهم قواعد التنظيم أو للتهريب غير المشروع لبضائع للكحول والسجائر.