أعلن حاكم مقاطعة (توياما) اليابانية تاكاكازو إيشى، اليوم الأحد، عزمه تعزيز إنتاج عقار "أفيجان" المضاد للفيروسات، والذى يُعتبر فعالا فى علاج فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ونقلت وكالة أنباء كيودو اليابانية عن إيشي قوله: "سأطلب من شركات الأدوية في مقاطعة توياما التعاون في تعزيز إنتاج عقار أفيجان، إن كان الدواء المصنع هنا في توياما يمكنه أن يساعد اليابان وبقية العالم في كفاحهم ضد فيروس كورونا، فسنفعل كل ما بوسعنا".
وكان وزير الخارجية الياباني موتيجي توشيميتسو، قد أعلن أن اليابان ستوفر عقار "أفيجان"، وهو دواء واعد للاستخدام ضد فيروس "كورونا"، مجانا إلى 20 دولة حول العالم.
وعقار "أفيجان" فى الأساس، مصنوع لعلاج الإنفلونزا، ويعتقد الباحثون أنه ربما قد يكون له نفس التأثير على الفيروسات الأخرى ومنها "كورونا".
وحقق العقار نجاحا فى أول جولتين من الاختبارات السريرية؛ ما دفع الشركة المصنعة لزيادة الإنتاج، تحسبا لأن يكون أول علاج مثبت للعدوى.
وتعمل الأدوية المضادة للفيروسات على منع تكاثر الفيروسات داخل الجسم، فيما يعمل "أفيجان" لوقف إنزيم يسمى (RNA polymerase) الذي يعمل كمحفز للنسخ الفيروسي.
وتم استخدام "أفيجان" في مدينة ووهان الصينية، البؤرة الأولى لتفشي فيروس "كورونا"، وقال أطباء إنه نجح في تخفيف أعراض الإصابة.
وكانت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية، أعلنت بأن رئيس الوزراء شينزو آبى دعا أمس السبت، المواطنين فى جميع أنحاء اليابان إلى تجنب الذهاب إلى أماكن السهر كالحانات والمطاعم، وذلك فى تشديد لإرشادات التباعد الاجتماعى الرامية إلى مكافحة انتشار فيروس كورونا، وجاءت دعوة المواطنين للبقاء فى منازلهم فى المساء بعد أيام من إعلان حالة الطوارئ فى طوكيو وست مناطق أخرى.
ويشدد آبى التعليمات تدريجيا فى مسعى للحد من أثر الوباء على اقتصاد بلاده وهو ما عرضه لانتقادات بالتباطؤ الشديد فى اتخاذ الإجراءات اللازمة والمجازفة بانتشار الفيروس خارج نطاق السيطرة.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية إن طوكيو، بؤرة تفشى فيروس كورونا فى اليابان حاليا، سجلت ما يزيد على 190 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا اليوم السبت متجاوزة العدد القياسى المسجل أمس الجمعة وهو 189 إصابة.