قالت صحيفة الجارديان البريطانية إنه فى الوقت الذى يسبب فيه وباء كورونا دمارا اقتصاديا عالميا، فإن الصين بإمكانها السيطرة على أصول الدول المنكوبة بالديون بمعدل متسارع أو بإمكانها تعزيز دبلوماسيتها الناعمة عن طريق الإعفاء من الديون.
وأوضحت الصحيفة أن هذين الاختيارين وضعهما مؤلفو تقرير صادر من جامعة هارفارد عن تكتيك صينى يدعى "دبلوماسية دفتر الديون" ويأتى وسط دعوات لدول مجموعة العشريين لتأييد وقف الديون لمدة عام عن الدول الفقيرة.
وأصبحت الشركات والبنوك الصينية المملوكة للدولة مقرضين دوليين رئيسيين، من خلال استثمارات واسعة النطاق فى البنية التحتية فى إطار مبادرة الرئيس الصينى "الحزام والطريق".
ولفتت الصحيفة إلى أن المراقبين للشأن الصينى حذروا من قبل مما وصفته بحيلة دبلوماسية دفتر الديون، حيق لا تستطيع الدول النامية تسديد القروض الثقيلة فى مشروعات البنية التحتية الصينية، مما يجبرها على التخلى عن السيطرة على الأصول لصالح الصين.
وحدد تقرير صادرة عام 2018 عن كلية هارفارد كينيدى فى تحليل للخارجية الأمريكية دولا مثل باكستان وسيرلانكا من بين تلك التى تناولت حكومات فيها بالفعل عن ميناء رئيسى أو قاعدة عسكرية. والآن ومع مواجهة الدول دمارا اقتصاديا من الوباء، قال مؤلفو التقرير إنه يمكن أن يعجل بالأمر.
وكان البنك الدولى قد أشار العام الماضى إلى أن اقتصاديات الدول النامية والأسواق النائية بلغت ديونها 42 تريليون دولار العام الماضى، ليمثل ارتفاعا منذ ثمانية أعوام . وأشار أنه فى حين أن أغلب النمو فى مستويات الديون كان مدفوعا من الصين، فإن البنك الدولى قال إن أغلب الدول المائية التى غطاها تحليله قد تأثرت، وذلك بعد زيادة الاعتماد على الاقتراض من قبل منظمات القطاعين العام والخاص على حد السواء.