قدم فريق طبى صينى مكون من 8 خبراء من مختلف مجالات الخبرة الطبية، خلال فترة إقامتهم فى فنزويلا، التدريب والخبرات المشتركة فى مجال الوقاية والسيطرة مع الأطباء والمسئولين الفنزويليين، وذلك فى ظل تفشى جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، فى أغلب دول العالم، بعدما نشأ فى مدينة ووهان الصينية وانتشر منها لباقى دول العالم.
واليوم الاثنين، عاد الفريق الطبى المكون من ثمانية خبراء إلى مقاطعة جيانجسو بشرق الصين، بعد مشاركتهم فى حرب فنزويلا ضد فيروس كورونا المستجدCOVID-19 ، وجاء الفريق الطبى، الذى نظمته لجنة الصحة الوطنية، من المستشفيات ومركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها فى جيانجسو، حيث غطت مجالات الرعاية التنفسية والحرجة، ومكافحة الأمراض المعدية، والاختبارات المعملية، والتمريض والطب الصينى التقليدى، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة "شينخوا" الصينية.
والفرق الطبى الصينى، غادر من مدينة نانجينج، عاصمة جيانجسو، إلى فنزويلا، فى 29 مارس الماضى، وخلال هذه الفترة، تبادلوا الخبرة مع الإدارات الحكومية الفنزويلية والسفارة الصينية فى فنزويلا بشأن الوقاية من الأوبئة ومكافحتها، وإدارة المجموعات المعزولة، وعلاج وتمريض المرضى المصابين بأمراض خطيرة، كما زاروا المؤسسات الطبية المحلية والمستشفيات والمجتمعات المحلية، وقدموا التدريب للعاملين الطبيين المحليين.
ويشار إلى أن مكتب الأمم المتحدة، لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا)، كان قد أعلن، الخميس، أنّ طائرة محمّلة بحوالى 90 طنّاً من المساعدات الأممية، بما فى ذلك معدّات لحماية الطواقم الطبية، هبطت فى كراكاس أمس ،الأربعاء، لتعزيز قدرة فنزويلا على مكافحة وباء كوفيد-19.
وقال المكتب، فى بيان، إنّ الشحنة تتضمن خصوصاً "28 ألف وحدة حماية شخصية لمقدّمى الرعاية الصحيّة فى الخطوط الأمامية، ومكثّفات أوكسجين، وأسرّة للأطفال، ومنتجات للتحقّق من جودة المياه، ومعدّات للنظافة".
ونقل البيان عن بيتر جرومان منسّق الأمم المتحدة فى فنزويلا، إنّ هذه "أول شحنة إنسانية من الأمم المتحدة لدعم فنزويلا خلال وباء" كوفيد-19، وأضاف أنّ هذه المساعدات هى ثمرة "جهد مشترك"، بين عدد من الوكالات الأممية، بما فى ذلك اليونيسف، وصندوق الأمم المتّحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية.
ونقلت قناة فرانس 24، أن إيرفيه لودفيك دوليس، ممثّل اليونيسف فى فنزويلا، قال، إنّ المساعدات ستخصّص "فى مرحلة أولى لـ14 مستشفى و50 عيادة خارجية ومركز أطفال"، فيما أعربت كراكاس على لسان نائبة الرئيس ديلسى رودريجيز عن "امتنانها العميق" للأمم المتحدة.
