أصابت الإجراءات الاحترازية لمواجهة وباء فيروس كورونا العالمى، دور الدعارة بشدة فى ألمانيا، فقد تم إغلاقها، ورفض إعطاء من يعملن بها أى تعويضات مالية.
وفى تقرير نشرته صحيفة بيلد الألمانية، فقد أكدت أنه يمكن للصناعات الأخرى التقدم بطلب للحصول على إعانات عمل قصيرة الوقت أو مساعدة طارئة أو قروض بدون فوائد، فى حين لا يمكن للعاملات فى الدعارة طلب ذلك.
وقالت رئيسة جمعية بلاوين المناهضة للدعارة القسرية والاستغلال الجنسي في منطقة الحدود مع جمهورية التشيك، "يشكو هؤلاء النساء ليس لديهن احتياطيات، العديد منهن لديهن بالفعل ديون، ومعظمهم ليس لديهم تأمين صحي أيضًا ".
وبدأ ساسة بارزون في ألمانيا مناقشة احتمال تخفيف القيود المفروضة لمكافحة تفشي جائحة فيروس كورونا قبيل اجتماع مع المستشارة أنجيلا ميركل يوم الأربعاء.
ومن المتوقع أن تحصل ميركل ورؤساء وزراء 16 ولاية ألمانية على توصيات من الأكاديمية الوطنية الألمانية للعلوم، تقول المستشارة إنها سيكون لها ثقل كبير في بحث إمكانية تخفيف القيود على الحركة والتباعد الاجتماعي المفروضة منذ منتصف مارس تقريبا.
ويأتي هذا النقاش مع تراجع أعداد حالات الإصابة والوفاة الجديدة في ألمانيا التي قاومت الجائحة بشكل أفضل من دول أوروبية أخرى مجاورة مثل إيطاليا وإسبانيا وفرنسا.
لكن اقتصاد ألمانيا المعتمد على التصدير تضرر ومن المتوقع أن ينكمش بنسبة 9.8 بالمئة في الربع الثاني من العام وهو أكبر معدل منذ بدء تسجيل هذه المعدلات في 1970 وأكثر من مثلي الانكماش الذي شهدته البلاد وقت الأزمة المالية العالمية في 2009.
وستناقش ميركل توصيات أكاديمية العلوم مع مجلس وزرائها غدا الثلاثاء. وستعقد مؤتمرا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع حكام الولايات يوم الأربعاء لمناقشة المسار المحتمل للخروج من إجراءات العزل العام وكيفية إدارة الركود المتوقع.