قالت صحيفة "واشنطن بوست" إنه بعد شهرين فقط من عمل الولايات المتحدة وروسيا معا للوصول على اتفاق جزئى لوقف إطلاق النار فى سوريا، فإن التعاون بين البلدين، بما فى ذلك العمل على حل سياسى طويل المدى للحرب الأهلية فى البلاد، يتآكل بشكل سريع.
كانت روسيا قد اتهمت الإدارة الأمريكية هذا الأسبوع بإرضاء شركائها الإقليميين بتجاهل وجود الإرهابيين بين قوات المعارضة التى تدعمها فى المعركة ضد الرئيس السورى بشار الأسد، وسخر متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية من قرار الولايات المتحدة بإرسال قوات برية إلى سوريا، وفقا لما أعلنه الرئيس باراك أوباما هذا الأسبوع.
وتقول واشنطن بوست إنه داخل الإدارة هناك خلاف بشأن ما إذا كان ينبغى عدم العمل مع سوريا لتصرفها بشكل سىء، ويعتقد بعض مسئولو وزارة الدفاع والمخابرات الأمريكية أن روسيا والحكومة السورية التى تدعمها ينتهكون وقف إطلاق النار ويحرضون المعارضة على فعل الأمر نفسه، ورغم إصرار البيت الأبيض على أن المعركة ضد داعش لا يمكن الفوز فيها بدون حل الحرب الأهلية، إلا أنه يقول إن دعم الإدارة للمعارضة لا يعد أولوية كبرى.
بينما قال مسئولون كبار بإدارة أوباما، رفضوا الكشف عن هويتهم، إن الموقف على الأرض غامض ولا يوجد طريق واضح، ويرون أن تحميل موسكو المسئولية لن يحقق شيئا.
وذكرت واشنطن بوست أن العنف فى سوريا قد تصاعد فى شهر أبريل، مما أدى إلى تعليق المعارضة لمشاركتها فى المحادثات السياسية فى جنيف، وقتل 90 شخصا على الأقل خلال الأيام الأربعة الماضية فى ضربات من الحكومة السورية على معاقل المعارضة فى مدينة حلب، وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الوضع كان متوقعا عندما التقت روسيا وأمريكا مع مجموعة من الدول والمنظمات الدولية التى تسعى لإنهاء الحرب فى سوريا.