تستعد إسبانيا للخروج من أزمة فيروس كورونا على الرغم من حدوث حالات صعود وهبوط فى الوفيات والإصابات، تدرس الحكومة كيفية الانتقال بحذر إلى الافتتاح التدريجى للبلاد.
وانخفضت الوفيات اليومية إلى 523 أمس الأربعاء مقارنة ب 567 الثلاثاء، لكن حالات الإصابة الجديدة كسرت الخط الهبوطى وزادت بنحو 5000 شخص، وهو أمر لم يحدث منذ أسبوع، وفقا لبيانات من وزارة الصحة الإسبانية.
وقالت الحكومة الإسبانية إنها تستعد بداية من 26 أبريل لفتح البلاد، والبدء فى إعادة فتح المدارس ، وقالت وزيرة التربية والتعليم إيزابيلا سيلا، إن التدريس سيعتمد على المعايير الصحية فى هذا الوقت، وفقا لصحيفة "لابانجورديا" الإسبانية.
ويدور نقاش حول السماح للأطفال بالخروج مع اتباع الإجراءات الوقائية من الأقنعة، كما سيتم بداية من 26 أبريل إعادة فتح تدريجى للأنشطة والمؤسسات، ولذلك يدرس رئيس الحكومة بيدرو سانتشيز مختلف الاحتمالات والتدابير التى سيتم تطبيقها تدريجيا، والتى تجرى مناقشتها مع السلطات الإقليمية.
وهناك ثلاثة عناصر أساسية فى استيراتيجية خروج إسبانيا من أزمة كورونا، وهى الاستخدام الضخم للأقنعة والمطهرات ، وارتفاع عدد الخاضعين للاختبارات، أمام العنصر الثالث هو كيفية استخدام التكنولوجيا بشكل افضل وتمكين المواطنين منها للتعامل مع الفيروس وتعزيز مناعاتهم، وفقا للصحيفة.
وتم وضع استخدام الأدوية فى استيراتيجية الخروج من أزمة كورونا فى إسبانيا، حيث يتم مقارنة تأثيرات العلاجات الثلاثة من هيدروكسى كلوروكين ، ومضادات الفيروسات التى تستخدم فى نقص المناعة البشرية، والجمع بين الاثنين، لتقييم فعالية كل خيار فيهم.
وقال رئيس حكومة إسبانيا، بيدرو سانتشيز إن إسبانيا اقتربت كثيرا من بداية انحسار فيروس كورونا، وحث جميع الأحزاب السياسية على الانضمام إلى خطة لإنعاش الاقتصاد بعد الأزمة، وقال أمام البرلمان شبه الخالي حيث شارك أكثر من 300 نائب عن بعد في الجلسة بسبب قواعد العزل العام "بدأت مرحلة السيطرة على الحريق… سوف نحقق النصر التام في هذه الحرب على الفيروس".
واقترحت الحكومة خطة اقتصادية تسعى لحشد الأحزاب السياسية ونقابات العمال والشركات والأقاليم خلف سياسة مشتركة لإعادة بناء الاقتصاد، وقال سانتشيز "إنني أقترح وثيقة كبرى من أجل إعادة بناء إسبانيا اقتصاديا واجتماعيا على كل القوى السياسية الراغبة في المشاركة".