أدانت قبرص، اليوم الخميس، سياسة تركيا بمواصلة عمليات التنقيب غير القانونية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، مشيرة إلى أن أنقرة تعمل كقرصان في شرق البحر المتوسط ضاربة عرض الحائط تفشي وباء كورونا في العالم.
وبحسب وكالة" أ ش أ"، فأنه في تعقيب حكومة نيقوسيا على الإشعار البحري الذي أصدرته تركيا للقيام بعمليات التنقيب غير القانونية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص من قبل سفينة التنقيب (يافوز) من 20 أبريل إلى 18 يوليو، وعلى التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بأن بلاده مستمرة في أنشطة الحفر، أكدت حكومة نيقوسيا أن تركيا لا تواصل سياستها التي تؤدي إلى الوضع المتوتر بالفعل في شرق البحر المتوسط فحسب، بل إنها تكثفه وتزيده سوءا، وذلك في الوقت الذي يواجه فيها العالم بأسره جائحة فيروس كورونا وتحاول جميع الدول حماية صحة وسلامة مواطنيها، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء القبرصية.
وأشارت الحكومة القبرصية إلى أن "تركيا تواصل سلوكها الاستفزازي الذي نراقبه بقلق شديد ونتخذ جميع الإجراءات اللازمة لذلك، وندين تصرفات تركيا ونواصل بطريقة متسقة تنفيذ سياستنا المستندة إلى القانون الدولي والحقوق السيادية لبلدنا التي يجب أن يحترمها الجميع".
وأضافت الحكومة "إن تركيا تمارس سياسة البوارج الحربية وتتصرف كقرصان في شرق المتوسط وتنتهك مبادئ القانون الدولي وتتدخل في الحقوق السيادية للدول الأخرى، منها قبرص".
وأكدت أن تركيا تواصل اتباع سياستها إلى درجة أنها تتجاهل تفشي الوباء عالمياً ولا تحترم الصعوبات التي تواجهها الدول.