كشفت صحيفة الجارديان البريطانية عن اعتقال دكتور فى جامعة أوكسفورد بتهمة سرقة بردية فرعونية، حسب ما نشرته فى تقرير لها اليوم الخميس.
وأدى لغز دولى يتعلق بسرقة البردية الفرعونية من مجموعة محفوظة فى جامعة أكسفورد فى بريطانيا إلى القبض على أستاذ فى الجامعة للاشتباه فى السرقة والاحتيال، وفقا لصحيفة الجارديان.
وتم اعتقال الدكتور ديرك أوبينك، الأستاذ المساعد فى علم الورق والأدب اليوناني فى الجامعة، حيث تلقت الشرطة معلومات تفيد بأن البردية كانت موجودة فى مكتبة الجامعة، ثم نقلت إلى متحف الكتاب المقدس فى الولايات المتحدة، وأنها قد سرقت.
ويقول الضباط، إنه تم الإبلاغ عن السرقة في 12 نوفمبر، وتم اعتقال المشتبه به الشهر الماضى، وتم الإفراج عنه، بينما تستمر التحقيقات حتى الآن.
فيما نفى الدكتور أوبينك البالغ من العمر 63 عامًا ارتكاب أى مخالفات، قائلا، إن هذه المزاعم محاولة خبيثة للإضرار بسمعته وإلحاق الضرر بحياته المهنية.
وزعم أوبينك ، أن المواد الموجودة في المكتبة قد نقلت في الولايات المتحدة، في مجموعة تابعة لمتحف الكتاب المقدس في واشنطن العاصمة الذي تأسس في عام 2017.
ووفقا للتقرير، تم إيقاف أوبينك عن العمل في أكسفورد في أكتوبر 2019 بعد التحقيق في اختفاء ورقة البردي القديمة من مجموعة Oxyrhynchus ، التى تم الاحتفاظ بها فى مكتبة ساكلر والتى تملكها جمعية استكشاف مصر (EES
وتقول EES إن المواد أزيلت من مباني جامعة أكسفورد وقيل أنها بيعت لمتحف الكتاب المقدس.
بينما قال الدكتور كارل جريفز، مدير EES، لصحيفة الجارديان، إن الجمعية أعطت إفادة لتحقيقات الشرطة حول ما فقد، مؤكدا، أن متحف الكتاب المقدس كان متعاونا وتم إرجاع الأجزاء المفقودة - حوالى 13 في المجموع - الآن.
وقال جريفز: "هذه بردية قديمة من الأناجيل أو شظايا الكتاب المقدس، وإنها شهادة على التراث المسيحي المبكر في مصر، ودليل مبكر على الكتاب المقدس، ونحن لا نقدرها نقدًا ولكنها لا تقدر بثمن ولا يمكن تعويضها".
وتابع، تحتوى بعض الأجزاء في المجموعة على كلمة واحدة أو كلمتين فقط، في حين أن البعض الآخر أكبر، وقال جريفز إن الأمر استغرق عشرات السنين من العمل لتجميعها معًا.
وفي بيان أخبر أوبينك الجارديان سابقًا أنه نفى ارتكاب أى مخالفات، قائلا: "إن الادعاءات التي صدرت ضدي بأنني سرقت أو أزلت أو بعت أشياء مملوكة لمجموعة جمعية الاستكشاف المصرية بجامعة أكسفورد هي ادعاءات كاذبة".