تحتجز إسرائيل، الدولة التي يبلغ عدد سكانها تسعة ملايين نسمة والتي سجلت حوالي 12.600 حالة عدوى، و140 حالة وفاة بسبب فيروس كورونا ، نحو 30 جهازًا للتنفس متجهة إلى إسبانيا.
وكانت الشركات الإسبانية فى الأنظمة الصحية في مدريد وكتالونيا اشترت الأجهزة من إسرائيل قبل أن تمنع الحكومة العبرية تصديرها، واتصلت وزيرة الخارجية أرانشا جونزاليس لايا بنظيرها الإسرائيلى ، يسرائيل كاتز، ووعد كانز، جونزاليس لايا، بالتوسط مع وزارة الاقتصاد ، التي تشرف على التجارة الخارجية لفك الحجز على الشحنة.
وفي حسابه على تويتر ، كتب رئيس الدبلوماسية الإسرائيلية باللغة الإسبانية عن محادثته مع جونزاليس لايا "حول أفكار في التعاون الإسباني الإسرائيلي" لمكافحة الوباء ، لكنه لم يذكر أى شئ عن احتجاز أجهزة التنفس،"قلوبنا مع أولئك الذين فقدوا أحبائهم، واختتم كاتس الرسالة قائلا "كل تضامننا مع إسبانيا".
وأشارت صحيفة "الباييس" الإسبانية إلى أن إسبانيا لم تتلقى أى رد على الأزمة الحالية واحتجاز الشحنة رغم الإعلان عن إرسالها، مشيرة إلى أن الشركات الإسبانية دفعت جزءا من سعر الأجهزة الطبية للشركة المصنعة فى إسرائيل قبل اعتراض وزارة الاقتصاد الإسرائيلية على بيعها فى الخارج.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائبل لديها 3000 جهاز تنفس عندما أعلنت منظمة الصحة العالمية وباء كورونا ، ويوجد حاليا 130 مريض متصل بأجهزة التنفس فى المراكز الصحية الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن الأزمة الحالية بين إسرائيل وإسبانيا، متطابقة تقريبا مع الذى حدث منذ أسابيع مع تركيا، حيث اشترت مجتمعات نافارا وكاستيلا دى لا مانشا فى إسبانيا 116 جهاز تنفسى ، احتفظت بها الجمارك التركية لأن حكومتها ألغت تراخيض التصدير لهذه المعدات.
وانخفض عدد الوفيات اليومية بفيروس كورونا إلى 565 حالة وبذلك يتجاوز 20000 حالة وفاة في إسبانيا، وأمرت وزارة الصحة بسحب مجموعة من الكمامات التي وزعتها على بعض المقاطعات الإسبانية المستقلة بعد التحقق من أنها لا تستوفي معايير السلامة والصحة الأوروبية.