أعلن السيناتور تيد كروز، المرشح للانتخابات التمهيدية للرئاسة الأمريكية عن الحزب الجمهورى، رغبته فى تعيين المرشحة المنسحبة من السباق مؤخرًا، كارلى فيورينا، نائبة له حال فوزه فى الانتخابات نوفمبر القادم.
وتعليقاً على هذا الأمر، قال الإعلامى مايكل مورجان، رئيس تحرير برنامج "النبض الأمريكى" أن توقيت هذا الإعلان هو بمثابة محاولة من المرشح الرئاسى الذكى تيد كروز لإصابة عصفورين بحجر واحد، الأول هو محاولة اكتساب ما تبقى من أصوات النواب فى الولايات الباقية من الانتخابات التمهيدية، واكتساب ثقة الحزب.
وأضاف أن اختيار "فيورينا" هو الأمثل لأنها تمتعت بسيرة ذاتية غنية فى الإدارة، بعدما تربعت على عرش رئاسة مجلس إدارة أكبر شركات الحاسبات الآلية والتكنولوجيا HP ((Hewelllet Packard، حيث حصلت الشركة على ترتيب عالمى متميز خلال رئاسة فيورينا لها.
وأوضح "مورجان" أن العصفور الثانى، هو ضرب الكارت الذى تستخدمه هيلارى كلينتون، ألا وهو "كارت المرأة" ومحاولتها التأثير على الشباب والنساء بفكرة أنها أول امرأة ترأس الولايات المتحدة الأمريكية، وهو الكارت الذى لا يستطيع أى أحد التغلب عليه سوى امرأة أخرى.
وأشار "مورجان" إلى أن السباق اشتدت سرعته وقوته من جانب الحزب الجمهورى بين "ترمب" و"كروز"، ولكنه شبه محسوم فى الجانب الديمقراطى بين هيلارى وساندرز لصالح كلينتون المدعومة بقوة من الحزب الديمقراطى وأيضا من إدارة باراك أوباما.
وكان "تيد كروز" أطلق على "فيورينا" لقب رفيقة السباق الرئاسى فى محاولة منه لإظهار ورقة مهمة، قد تكون الورقة الرابحة فى توقيت حساس من حرب المنافسة مع نظيره دونالد ترمب، الذى أثبت اكتساحه التام فى الانتخابات التمهيدية أملا فى الحصول على دعم الحزب الجمهورى له دون اللجوء إلى خوض انتخابات الحزب الداخلية فى المؤتمر المقرر عقده يوليو المقبل، للإعلان عن المرشح الأوحد عّن الحزب الجمهورى.
وفى حالة حصول أى من المرشحين على تأييد 1237 من نواب الحزب فى الولايات المختلفة، فسيتم تتويج هذا المرشح تلقائيا عّن الحزب دون اللجوء لانتخابات داخلية، وهو المتوقع أن يحدث مع دونالد ترمب، حيث اقترب كثيرًا لهذا الرقم من النواب الجمهوريين الداعمين له، خاصة بعد اكتساحه لولايات الشرق الغربى لأمريكا وهى نيويورك وبنسلفانيا وماريلاند وفيرجينيا.