طالب الاتحاد الدولى لعمال النقل (ITF) والاتحاد الدولى للنقل الجوى (IATA) إلى دعم الحكومات لصناعة الطيران، لحماية الوظائف وضمان الحفاظ على الخدمات الجوية.
وأكد الاتحادان - في بيان مشترك، اليوم الثلاثاء - أن الوضع الاقتصادي الذي يواجه صناعة الطيران بسبب فيروس (كورونا المستجد) خطير، حيث انخفض الطلب على الركاب جوا بنسبة 80 %، وتواجه شركات الطيران أزمة سيولة تهدد بقاء 25 مليون وظيفة تعتمد بشكل مباشر وغير مباشر على الطيران بما في ذلك وظائف في قطاعي السياحة والضيافة.
وطالب البيان حكومات الدول بتأكيد إعطاء الأولوية لحماية العاملين في القطاع الصحي الذين يكافحون (COVID-19) والتنسيق بعناية بين هذا القطاع وقطاع صناعة الطيران لضمان العمل المنسق والفعال لحماية سلامة الركاب والطاقم وتقديم الدعم المالي والتنظيمي الفوري لشركات الطيران، من أجل الحفاظ على استدامة الشروط والأحكام لعمال النقل الجوي.. مطالبا بمساعدة صناعة الطيران على إعادة التشغيل بسرعة من خلال تكييف اللوائح ورفع قيود السفر بطريقة يمكن التنبؤ بها وتتسم بالكفاءة، نظرا لمساهمة صناعة الطيران في المساعدة على التخفيف من أزمة الفيروس، من خلال إبقاء سلاسل التوريد مفتوحة وإعادة المواطنين إلى وطنهم.
من جانبه، قال ألكسندر دي جونياك المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي "تواجه الخطوط الجوية حاليا الفترة الأكثر حرجا في تاريخ الطيران التجاري وقد تقدمت بعض الحكومات للمساعدة ونحن نشكرها ولكن هناك حاجة إلى الكثير فالدعم المالي المباشر ضروري للحفاظ على الوظائف وضمان أن شركات الطيران يمكن أن تظل شركات قابلة للحياة وعندما يكون العالم مستعدا لبدء السفر مرة أخرى وسيحتاج الاقتصاد العالمي إلى الطيران في أفضل حالاته للمساعدة في استعادة الاتصال والسياحة وسلاسل التوريد العالمية وذك يتطلب نهجا منسقا مع الصناعة والعمال والحكومات معا".
بدوره، قال ستيفن كوتون الأمين العام للاتحاد الدولي لعمال النقل "إن لدى (IATA) و (ITF) هدفا مشتركا لضمان مستقبل مستدام لصناعة الطيران، ولتحقيق ذلك نحتاج إلى إجراء عاجل الآن، فمن المهم أن تفهم الحكومات أهمية صناعة الطيران في إعادة بناء الاقتصاد العالمي ودعم الصناعة والمطلوب هو قرارات جريئة للاستثمار في مستقبل شركات الطيران وحماية الوظائف وسبل العيش لعمال النقل الذين سيقودون الانتعاش الاقتصادي عندما يتم احتواء COVID-19".
وأضاف "لقد انضم العمال والصناعة لهذه الجهود ونحن ندعو المزيد من الحكومات للانضمام إلينا في نهج منسق لإبقاء الصناعة وسلاسل التوريد الأساسية تتحرك".
يذكر أن الاتحاد الدولي لعمال النقل اتحاد نقابات عالمية يضم 665 نقابة عمالية تمثل 20 مليون عامل من 147 دولة في قطاعات البحارة والموانيء والطرق والسكك والطيران ومقره الرئيسي لندن.