قالت الدكتورة كاترين جابر، الباحث في العلاقات الدولية بجامعة السوربون الفرنسية، إن أزمة تفشى فيروس كورونا لها انعكاس كبير على دول غرب أفريقيا، رغم أن أعداد الإصابات بهذا الفيروس المستجد لا تقارن بأعداد الإصابات التي تشهدها دول قارة أوروبا أو الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضافت الباحث في العلاقات الدولية بجامعة السوربون الفرنسية، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن كارثة فيروس كورونا على القارة الأفريقية وبالتحديد دول غرب أفريقيا له جوانب متعددة من بينها عدم الاستقرار الاقتصادى، بجانب تأثير أزمة فيروس كورونا على الجانب الأمني في تلك الدول.
ولفت الباحث في العلاقات الدولية بجامعة السوربون الفرنسية، إلى أن الجانب الثالث في تأثر دول غرب أفريقيا من أزمة كورونا هو أن تلك الدول تعتمد بنسبة 70 % إلى 80 % على الزراعة كمنتج للدخل ، وهذا القطاع الزراعى تضرر كثيرا بسبب الحجر الصحى، فالناس لم تذهب إلى العمل خوفا من تفشى الوباء مما تسبب في نقص في الإنتاج الزراعى ، بجانب نقص في المنتجات الغذائية ونقص في التصدير بالخارج بحكم أن الحدود مغلقة نتيجة تفشى فيروس كورونا.
وفى وقت سابق حذرت منظمة أوكسفام غير الحكومية اليوم الثلاثاء من أن حوالى 50 مليون شخص في غرب أفريقيا معرضون لخطر المجاعة بسبب تداعيات وباء "كوفيد 19" التي فاقمت مشاكل الجفاف وانعدام الأمن في المنطقة.
وقالت المنظمة الإنسانية العالمية، وفقا لقناة "فرانس 24" الفضائية إنه استنادا إلى تقديرات للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" إن عدد الأشخاص الذين يعانون من أزمة غذائية في المنطقة يمكن أن يرتفع بنسبة 200% خلال ثلاثة أشهر، ليصل إلى 50 مليون في أغسطس، مقابل 17 مليونا في يونيو.
وأضافت أنه على الرغم من الجهود التي تبذلها الدول المعنية فإن السكان المعرضين لخطر المجاعة، سواء أكانوا يقطنون في المدن أم في المناطق الريفية، يعانون من صعوبات متزايدة في الوصول إلى أسواق المواد الغذائية ويواجهون ارتفاعا مطردا في الأسعار وانخفاضا في وفرة بعض المواد الغذائية الأساسية، وذلك بسبب تدابير الإغلاق العام المفروضة للحد من تفشي الوباء وإغلاق الحدود وانعدام الأمن في بعض المناطق.