بدأ الإعلام الإسرائيلى فى الترويج إلى الجولة الأفريقية التى سيقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلى الصيف المقبل ، حيث تشمل الزيارة 4 دول أفريقية هى كينيا وأوغندا ورواندا ودولة رابعة لم يتم الكشف عنها.
أول زيارة لمسئول إسرائيلى منذ 30 عاما
وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية، أن أهمية الزيارة ترجع إلى أنها الأولى لرئيس حكومة إسرائيل منذ 30 عاما، حيث كان أول رئيس وزراء يجرى مثل هذه الزيارة هو ليفى أشكول فى الستينيات وأخرها لإسحاق شامير فى الثمانينيات.
وأضافت الصحيفة، أن الزيارة تهدف لتوطيد العلاقات مع دول القارة السمراء، خاصة مع تكوين جماعة ضغط فى الكنيست لبناء علاقات اكثر متانة فى أفريقيا لأهمية البعد الاستراتيجى لهذه الدول .
توطيد العلاقات الدبلوماسية
وقالت الصحيفة أن هناك علاقات دبلوماسية مع 40 دولة فى القارة ، منهم 10 دولة أفريقية غيرعربية يرفرف العلم الإسرائيلى على السفارة فى عواصمهن وهى جنوب أفريقيا وكينيا ونيجيريا والكاميرون وأنجولا وأثيوبيا وأريتيريا وغانا و ساحل العاج والسنغال، بالإضافة إلى 15 دولة لديها سفراء غير مقيمين.
ماذا يريد نتنياهو من جولته الأفريقية
وتؤكد الصحيفة الإسرائيلية التى خصصت صفحتين كاملتين للحديث عن العلاقات الأفريقية – الإسرائيلية أن هناك 3 عناصر أساسية دفعت " نتنياهو" لزيارة افريقيا فى ذروة الصيف لتحقيقها وهى أهداف دبلوماسية وعسكرية واقتصادية .
وأضافت الصحيفة، أن الأهداف الدبلوماسية تتمثل فى التأكيد على أن المجموعة الأفريقية وهى قوة تصويتية لا يستهان بها تقف بجوار إسرائيل فى أى قرار حاسم يتخذ بالأمم المتحدة ضدها، وكذلك فى المحافل الدولية والتأكيد على أن تل أبيب صديقة لدول افريقيا.
وقالت الصحيفة، أنه فيما يتعلق بالشق الاقتصادى فى الزيارة فإن أفريقيا تمثل أهمية غير عادية فى عيون الحكومة الإسرائيلية لكونها قوة اقتصادية وسوق مفتوح دائما لتلقى الصادرات الإسرائيلية، حيث ترغب إسرائيل فى استغلال هذا السوق المفتوح وفتح استثمارات جديدة مع دول أخرى.
وبحسب الصحيفة، فإنه من الممكن توسيع الاستثمارات فى مجالات استخلاص الماس والقصدير و الحديد بعائدات استثمارية تقدر بملايين الدولارات .
رئيس الحكومة الإسرائيلية يشهد احتفال أول ملحق عسكرى أفريقى لتل ابيب
وفيما يتعلق بالشق العسكرى، ترغب الحكومة الإسرائيلية فى رفع تصدير أسلحتها إلى الدول الأفريقية ، فعلى الرغم من كون تل أبيب تحتل المرتبة العاشرة على مستوى العالم فى تصدير السلاح بدخل سنوى يقدر بـ 5.66 مليار دولار خلال عام 2015، إلا أن صفقات السلاح لأفريقيا تمثل 2.5 % فقط من هذا الدخل.
وأوضحت الصحيفة، أن السبب الرئيس وراء ذلك هو فقر معظم الدول الأفريقية وعدم امتلاكها المال الكافى لدفع حصص مالية فى اتفاقيات، حتى الدول الغنية نسبيا مثل نيجيريا وأنجولا واللذان حصلا على أسلحة بملايين الدولارات خلال العقدين الماضيين يتعرضون لعثرات اقتصادية بسبب انخفاض أسعار النفط.
وأوضحت الصحيفة، أنه من المتوقع أن يتم تعيين أول ملحق عسكرى افريقى من دولة رواندا فى تل أبيب ، وسيتم الاتفاق على ذلك خلال زيارة نتنياهو للعاصمة كيجالى .