حذرت الشرطة الأوروبية Europol من انتشار كميات كبيرة من الأقنعة الواقية المزيفة، في العديد من الأسواق الأوروبية، ومن بينها السوق الألمانية، التي شهدت خلال الأسابيع الماضية، إقبالاً كبيراً على شراء الكمامات، بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا المستجد، كوفيد 19.
ووفقاً لما نشرته صحيفة شبيجل الألمانية، فإن تحذيرات الشرطة الأوروبية جاءت في سياق تقريرٍ سري لها، تناول تزايد أعداد عصابات النصب والاحتيال، التي تقدم سلعاً طبية مقلدة ورخيصة في الأسواق الأوروبية عموماً، مشدداً على أنها سلع غير صالحة للاستعمال والوقاية من انتشار وباء كورونا.
إلى جانب ذلك، أشار التقرير الأوروبي إلى أن السلع المزيفة لم تقتصر على الكمامات، وإنما شملت أيضاً ادوات أخرى، كالمعقمات والأدوية واللقاحات، موضحاً أن كميات من تلك المواد تم توزيعها مؤخراً على عدد من الصيدليات والعيادات الطبية.
ويأتي تزايد حالات الاحتيال في سوق المواد الطبية، بالتزامن مع عدم قدرة المنتجات المعروضة في السوق على تغطية الطلب المتزايد على تلك الأنواع من المواد، وتحديداً الكمامات، التي بدأت العديد من الدول الأوروبية وفي مقدمتها النمسا، بفرض ارتداء الاقنعة الواقية في الأماكن العامة ووسائل النقل والمتاجر.
من جهتها، أشارت وزارة الداخلية الألمانية إلى أن عمل عصابات الاحتيال وتصاعد حالات النصب، ارتبط بتصاعد الخوف من العدوى بالفيروس، داعيةً إلى المزيد من الهدوء والتروي في التعامل مع يتم عرضه من منتجات في السوق.
وتستعد ألمانيا وفرنسا وإيطاليا ومجموعة أخرى من الدول الأوروبية إلى تخفيف الإجراءات الخاصة بمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، اعتباراً من شهر مايو القادم، في حال عدم ظهور تطورات جديدة متعلقة بالمرض وأعداد المصابين، وذلك بعد قرابة الشهرين من إقرار تلك الإجراءات، التي شملت تقييد الاتصال الاجتماعي وفرض إغلاق عام على الشركات والمحال والمؤسسات غير الحيوية، وتحديد مسافة أمان بين الأشخاص بمقدار متر ونصف المتر.