أكد الدكتور باهر الحداد أستاذ العلوم السياسية في الصين، أن السلطات الصينية تركز الآن على الداخل الصينى وتواجه أزمة تجدد انتشار فيروس كورونا بشكل كبير، خاصة أن الداخل الصينى الآن أصبح يعانى من عودة لانتشار الفيروس نتيجة عودة الكثير من الصينيين في الخارج.
وقال أستاذ العلوم السياسية في الصين، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن الحياة في الصين بدأت تعود بشكل تدريجى، خاصة بعد أن شهدت الصين انخفاضا ملحوظا في أعداد الإصابات، حيث ما زالت تسجل إصابات بالفيروس ولكن بأعداد أقل من الفترات الماضية، ولافتا إلى أن الصين تسعى للسيطرة على تلك الحالات.
ولفت أستاذ العلوم السياسية في الصين، إلى أن الصين تتخذ إجراءات مشددة مع الصينيين القادمين من الخارج خوفا من أن يكونوا محملين بهذا الفيروس ويتسببون في عودة انتشاره من جديد ببكين.
وفى وقت سابق عادت الحياة من جديد إلى مدينة نانجينج، بعد نجاح الجهود المتواصلة في احتواء تفشي فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19.
وكانت الحكومة المحلية للمدينة الواقعة شرق الصين قد اتخذت مجموعة تدابير لضمان الوصول إلى تسجيل "صفر" حالات.
ورصد أحد مصور الأفلام الوثائقية الياباني، كيف استعانت الحكومة بالتقنيات الجديدة في مكافحة المرض شديد العدوى. حيث أظهر في الفيديو طائرة بدون طيار مزودة بمكبر صوت ترشد السكان المحليين وتوصيهم باتباع إجراءات الوقاية. إضافة إلى سيارات الأجرة وحاجز الوقاية الشفاف الفاصل بين الراكب والسائق، وكذلك قياس درجات الحرارة لجميع رواد الأماكن العامة من حافلات ومراكز التسوق وعند مداخل المباني المكتبية، والمناديل الورقية في المصاعد، والملصقات الإعلانية في كل مكان التي تدعو للاهتمام بالصحة العامة وتنشر تعليمات الوقاية للمساعدة على كبح انتشار الفيروس.
ونوّه المصور الياباني، إلى أن حركة السيارات عادت ولكن بشكل تدريجي. مشيرا إلى أن الرسم البياني الصادر عن إدارة صحة نانجينغ يظهر أن المدينة لم تسجل منذ 13 مارس الماضي أية إصابات جديدة بالفيروس، كما أن جميع المصابين قد تعافوا.