أعلن باحثون اكتشاف أربعة أنواع جديدة من الخفافيش الإفريقية ذات الأنف الورقي، التي تعد قريبة من سلالة الخفافيش المعتقد بدورها في نقل فيروس كورونا المستجد إلى الإنسان.
ويعتبر الكشف، الذي سلطت عليه الضوء صحيفة "زوكيز" العلمية، مهما لدراسة هذه الثدييات الصغيرة، والتحقق من مزاعم كونها عائلا للفيروس المسبب لمرض "كوفيد 19".
ونقلت سكاى نيوز عربية أنه تم تحديد الأنواع الجديدة من الخفافيش بعد فحص عينات تم جمعها في إفريقيا، على مدى العقود القليلة الماضية.
واستخدم الباحثون الحمض النووي لدراسة عينات الخفافيش ذات الأنف الورقي، وأدركوا أنه رغم أن بعضها بدا مشابها جدا للأنواع المعروفة، فإنها كانت مختلفة وراثيا، لذلك صنفت كأنواع جديدة.
وفي تصريحات نقلتها شبكة "سي إن إن"، الإخبارية الأمريكية، قال الباحثون إن معرفة المزيد عن الخفافيش، سواء الفوائد التي تقدمها للبيئة وكذلك احتمالية نقلها للأمراض، يعد أمرار أساسيا لحماية هذه الحيوانات والبشر على حد سواء.
وتظل الخفافيش حيوانات غامضة إلى حد كبير بالنسبة للباحثين، حيث يعتقد العلماء أنهم يعرفون ربع أنواعها فقط، نظرا لصعوبة تحديد أماكن معيشتها.
وقال بروس باترسون مؤلف الدراسة الرئيسي، وعالم الثدييات في متحف فيلد للتاريخ الطبيعي في شيكاغو: "الخفافيش صغيرة وليلية وتستخدم الصوت عالي التردد والرائحة لتحديد أقربائها من الخفافيش الأخرى، ونظرا لأننا أكبر حجما ونهاريون ونعتمد على الرؤية وأصوات التردد المنخفض، فإننا لا يمكننا قراءة إشاراتهم بدقة شديدة".
وتابع باترسون: "التنوع الحقيقي للخفافيش اكتشف بالفعل خلال الـ25 عاما الماضية، بفضل دراسة الحمض النووي لها وتكنولوجيا تسجيل الموجات فوق الصوتية، مما يساعدنا على التعرف على الإشارات التي تستخدمها".
وقال: "الشيء الأكثر إثارة للدهشة بالنسبة لي في هذه الدراسة، هو أننا فشلنا في التعرف على الخريطة الجينية للأنواع المعترف بها منذ فترة طويلة"، لكن "وجدنا اختلافات طفيفة بين أنواع كانت تعتبر نوعا واحدا" في السابق.
وتعيش الخفافيش ذات الأنف الورقي في آسيا وإفريقيا وأستراليا ونيوزيلندا، لكن الأنواع الإفريقية لم تخضع لدراسات كافية لأن المناطق التي تعيش فيها يتعذر الوصول لها.
وحصلت الخفافيش ذات الأنف الورقي على اسمها، بسبب قطع جلدية فريدة تميز أنوفها، وتلعب دور الرادار لمساعدتها على التقاط الحشرات وتوجيه الإشارات الصوتية إلى باقي أفراد السرب.