تبرع بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس ببعض أجهزة التنفس لرومانيا وإسبانيا وإيطاليا، كونها البلدان الأكثر تضررا بسبب وباء كورونا، وذلك ردا على إعلان أطلقته مستشفيات عديدة منذ مارس الماضى.
وقال البابا فرانسيس إن "العطاء لا الأخذ، هو الروح الإنجيلي الذي يميز هذا اليوم الذي تحتفل به الكنيسة بتذكار القديس جاورجيوس الشهيد الذي توفي عام ٣٠٣ لأنه لم يجحد بإيمانه خلال الاضطهادات ضد المسيحيين التي قام بها الامبراطور ديوكلتيانوس"، ويخبر التقليد عن هذا القديس الذي وإذ حماه الصليب، قتل التنين الذي كان يفترس الأشخاص كرمز لانتصار الإيمان على الشر".
وقدم البابا فرنسيس أجهزة للتنفس بالإضافة إلى اللوازم الصحية بما فيها الكمامات والنظارات الواقية للأطباء والممرضين وسترات العلاج المركّز لبعض المستشفيات: مستشفى مدينة سوسيافا في رومانيا المخصص لعناية مرضى فيروس الكورونا في البلاد، ومستشفى مدينة ليتشيه في إيطاليا وثلاث مستشفيات في مدريد في إسبانيا، وفقا لموقع "الفاتيكان نيوز".
ووصف مسؤول مكتب الكرسي الرسولي المعني بأعمال المحبة لصالح الفقراء، الكاردينال كونراد كراييفسكي، باسم الحبر الأعظم "هذه الهبة بأنها علامة جميلة في هذا اليوم المميز الذي لا ينال فيه الأب الأقدس أية هدية بل هو الذي يقدم الهدايا للآخرين، وذلك "كعناق من قبله في هذا الوضع الصعب للعالم بأسره".
وتعيش رومانيا حالة طوارئ حقيقية في مدينة سوسيافا الصغيرة حيث توجد نسبة ٢٥% من عدد الإصابات في البلاد، وهي مدينة في المقاطعة الأكثر فقرًا في البلاد وفي الاتحاد الأوروبي. إن عدد الضحايا في رومانيا يفوق 515 شخصًا وعدد المصابين حوالي 10 آلاف شخص. إن أجهزة التنفس واللوازم الصحية التي قدمها الأب الأقدس ستُنقل في طائرة سيسافر على متنها فريق طبي من أحد عشر طبيبًا وست عاملين صحيين رومانيين أرسلتهم رومانيا في السابع من شهر أبريل الجاري إلى مستشفى ليكو لكي يساعدوا إيطاليا في المرحلة الأصعب من كفاحها ضد فيروس الكورونا.
أما فيما يتعلق بأجهزة التنفس التي قدمها البابا فرنسيس لمستشفيات مدريد فستهتم بذلك السفارة البابوية في البلاد والتي مع الكاردينال كارلوس أوسورو سييرا رئيس أساقفة مدريد سينقلها إلى المستشفيات الأكثر حاجة لها.
ويستمر الحجر الصحى فى إسبانيا حتى 9 مايو المقبل، فيما قد تخطى عدد المصابين 200 ألف شخص، و عدد الضحايا 22 الف شخصًا.
كما يقدم بابا الفاتيكان أجهزة تنفس لمستشفى ليتشيه في إيطاليا وسيسلمهما الكاردينال كونراد كراييفسكي بنفسه، وفي طريق العودة إلى روما سيتوقف المسؤول عن مكتب الكرسي الرسولي المعني بأعمال المحبة لصالح الفقراء باسم الحبر الأعظم في مدينة نابولي لإحضار بعض الأدوية المخصصة لفقراء روما، وفي هذا السياق قال الكاردينال كراييفسكي إن أبرشية نابولي قد عززت هذه المبادرة لصالح فقراء روما كشكر للأب الأقدس على قربه منهم خلال حالة الطوارئ هذه التي تعيشها المدينة بسبب فيروس الكورونا إذ وقبل أيام من عيد الفصح قدم البابا فرنسيس لمستشفى كوتونيو في نابولي جهازي تنفس بالإضافة إلى اللوازم الصحيّة الضرورية للأطباء والممرضين.