يحيى العالم فى يوم 26 أبريل من كل عام، الذكرى الـ 34 لليوم العالمي لإحياء ذكرى كارثة تشيرنوبيل حين أدى انفجار في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية في عام 1986 إلى انتشار سحابة مشعة على أجزاء كبيرة من الاتحاد السوفياتي، ما يسمى الآن بـ: بيلاروس، وأوكرانيا والاتحاد الروسي. وتعرض ما يقرب من 8.4 مليون شخص في البلدان الثلاثة إلى الإشعاع.
وتقع محطة تشيرنوبيل على بعد 130 كيلو متراً شمال العاصمة الأوكرانية كييف، وقد تم تخطيط هذه المحطة لتشمل 6 مفاعلات لتوليد الكهرباء وبدأ تشغيلها عام 1977 باستخدام 3 مفاعلات نووية. وفى يوم 26 أبريل عام 1986 ، بدا أن إيقاف النظام لمدة 20 ثانية لاختبار أثر انقطاع الكهرباء هو مجرد اختبار آخر للمعدات الكهربائية. إلا أن خطأ فى التشغيل بعد إغلاق توربينات المياه المستخدمة فى تبريد اليورانيوم المستخدم وتوليد الكهرباء أدى إلى ارتفاع حرارة اليورانيوم بالمفاعل الرابع إلى درجة الاشتعال. وبعد 7 ثوان، أدى ارتفاع درجة الحرارة إلى إحداث موجة انفجار كيميائية، أطلقت بدورها ما يقرب من 520 نويدة من النويدات المشعة الخطرة إلى الغلاف الجوي.
وأدت قوة الانفجار إلى انتشار التلوث على أجزاء كبيرة من الاتحاد السوفيتي، التى تتبع ما يعرف الآن بيلاروس وأوكرانيا وروسيا. ووفقا لتقارير رسيمة، لقى 31 شخصا حتفهم على الفور، وتعرض 600 ألف عامل نظافة من المشاركين فى مكافحة الحرائق وعمليات التنظيف لجرعات عالية من الإشعاع. ووفقا لتقارير رسمية، تعرض ما يقرب من 8.4 مليون شخص فى بيلاروس وروسيا وأوكرانيا للإشعاع، وهو عدد يزيد عن إجمالى سكان النمسا. وتعرضت 155 ألف كيلومتر مربع من الأراضى فى التابعة للبلدان الثلاثة للتلوث، وهى مساحة تماثل نصف اجمالى مساحة إيطاليا. وتعرضت مناطق زراعية تغطى ما يقرب من 52 ألف كيلومتر مربع، وهى مساحة أكبر من مساحة دولة الدانمرك، للتلوث
حيث أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بموجب قرارها 125/71 في 8 ديسمبر 2016، يوم 26 أبريل بوصفه اليوم العالمى لإحياء ذكرى كارثة تشيرنوبيل، سعيا منها لزيادة الوعي بالآثار الطويلة الأجل لكارثة تشيرنوبيل، على أن يبدأ الاحتفال به كل سنة اعتبارا من عام 2017. ودعت جميع الدول الأعضاء، والوكالات المعنية في منظومة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، فضلا عن المجتمع المدني، إلى الاحتفال بهذا اليوم.
وكانت اعتمدت الجمعية العامة القرار 45/190، في عام 1990،داعية إلى ’’التعاون الدولي في معالجة الآثار الناجمة عن حادثة محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية وتخفيفها‘‘.
وأفادت الأمم المتحدة أنه تم الانتهاء من وضع محبس جديد على الملجأ القديم علامة بارزة في عام 2019، حيث منحت أكثر من 45 دولة مبلغ قدره 2.2 مليار يورو من خلال صناديق يديرها البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير . وسُلم المحبس الجديد إلى حكومة أوكرانيا في 10 يوليو 2019