قال وزير الخارجية الروسى، سيرجي لافروف، إن البيان المشترك الذى أصدره الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، بمناسبة الذكرى الـ 75 ، لتجمع القوات السوفيتية والأمريكية في إلبه، هو دليل على أن الدول يمكن أن تتحد من أجل أهداف مشتركة.
وقال لافروف خلال محاضرة ألقاها في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية في صيغة فيديوكونفرس: "آمل أن تدفع الأزمة (التي تسببها مرض فيروس كورونا) جميع لاعبي السياسة العالمية ، أولاً وقبل كل شيء ، الدول الرائدة ، إلى دفع الخلافات جانباً والانخراط في العمل المشترك ، والعمل المهني ، لضمان مستقبل سلمي ومزدهر لجميع الدول".
وتابع بقوله: "وكإشارة على ذلك قدمها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب، اللذان أصدرا بيانا مشتركا أمس بمناسبة الذكرى 75 للاجتماع في إلبه، حيث أشاروا إلى ذلك الوقت عندما تمكن الاتحاد السوفييتى، والولايات المتحدة وضع الخلافات جانبا والتعاون من أجل حسم المعركة مع العدو المشترك ".
وتبنى الرئيسان الروسي والأمريكي، فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، بيانا مشتركا بمناسبة الذكرى الـ 75 لتجمع القوات السوفيتية والأمريكية في إلبه جاء فيه:" تبنى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بيانًا مشتركا بمناسبة الذكرى 75 لاجتماع القوات السوفيتية والأمريكية على نهر إلبه، حيث يصادف 25 أبريل 2020 الذكرى السنوية الخامسة والسبعين للقاء التاريخي بين الجنود السوفييت والأمريكيين، الذين تصافحوا على الجسر المهدم فوق نهر إلبه، وهو ما أنذر بهزيمة حاسمة للنظام النازي".
كما أشار لافروف إلى إن فيروس كورونا وجه ضربة قوية للاقتصاد العالمى، وستتطلب فترة انتعاش طويلة مقبلة، وقال: "فيروس كورونا وجه ضربة قوية جدا للاقتصاد العالمي، وفقا لتوقعات معظم الخبراء ، فإن الاقتصاد سيشهد فترة انتعاش طويلة جدا. بالطبع ، فإن الاتصال المباشر الإنساني والتعليمي والعلمي والسياحي ، محدودة للغاية للأسف".
وأوضح أن محاولات إلقاء لوم انتشار الفيروس التاجى على منظمة الصحة العالمية غير مقبولة على الإطلاق، وقال: "نحن نعتبر الاتهامات على هذه المنظمة، ومحاولات إلقاء اللوم غير عادلة على الإطلاق. المنظمة في جميع مراحل الأزمة وفقًا لتقييمنا، وفقًا لتقييم الغالبية العظمى من الدول، تصرفت بشكل احترافي ، واتخذت خطوات استباقية في الوقت المناسب".
وعلى جانب آخر قال وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، خلال محاضرة ألقاها فى معهد موسكو الحكومى للعلاقات الدولية، أنه ليس من مصلحة أحد أن ينهار سوق الغاز بعد انهيار سوق النفط، وقال لافروف ردا على سؤال حول تفاعل المشاركين في منتدى الدول المصدرة للغاز (GECF): "حقيقة أنه ليس من مصلحة أحد أن ينهار سوق الغاز أيضا، أعتقد أن هذا واضح للجميع".
يذكر أن منظمة الدول المصدرة للغاز منظمة حكومية دولية توحد أكبر مصدري الغاز في العالم تتكون ه من 12 دولة و5 دول مراقبين. من بين الأعضاء، روسيا، إيران، قطر، فنزويلا، الجزائر وبوليفيا ومصر وليبيا ونيجيريا والإمارات العربية المتحدة وترينيداد وتوباغو وغينيا الاستوائية وماليزيا.
الجدير بالذكر أن خام غرب تكساس الوسيط كان قد انخفض إلى ما دون الصفر يوم الاثنين الماضي للمرة الأولى في التاريخ مع اقتراب عقود شهر مايو، من انتهاء الصلاحية، ما جعل المتداولين في حالة من الذعر حيث حاولوا تجنب استلام البراميل لعدم وجود فرصة لتخزينها أو بيعها.
وفي حين بدت خسائر الأمس مقتصرة فقط على عقود تسليم شهر مايو، فخلال تعاملات يوم الثلاثاء الماضي، امتدت الخسائر إلى عقود الشهر التالي وأيضًا إلى خام القياس العالمي "برنت"- مما سلط الضوء على أن فائض المعروض الهائل في السوق يؤدي إلى تفاقم الخسائر وليس فقط العوامل الفنية.
وتراجعت أسعار عقود الخام الأمريكي تسليم شهر يونيو بنسبة 37% إلى 12.88 دولار للبرميل، فيما انخفضت عقود خام "برنت" لنفس الشهر بنسبة 25.40% إلى 19.08 دولار للبرميل، وهو ما يعكس الضغوط الأساسية التي تواجه سوق النفط العالمي بوجه عام وليس فقط الأمريكي.