حذرت الحكومة السويدية، مواطنيها من اتخاذ "إجراءات أشد" فى البلاد لأجل الوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، في حال لم يلتزم الناس بالإرشادات الصحية المفروضة في الوقت الحالي.
وقالت وزيرة الخارجية السويدية آن ليند، الإثنين، إن الحكم على استراتيجية بلادها في مواجهة فيروس كورونا، ما يزال مبكرا، مضيفة أن الحكومة قد تتخذ إجراءات أشد إذا اقتضت الضرورة.
وأشارت إلى ما وصفتها بحالة سوء الفهم في البلاد، قائلة إن الحكومة بوسعها أن تتخذ عددا من التدابير الإلزامية إذا لم يلتزم الناس بما هو مطلوب منهم في الوقت الحالي.
ولم تفرض السويد حالة إغلاق في مدن البلاد، بخلاف جيرانها الأوروبيين، لكنها طلبت من المحلات أن تراعي مبدأ التباعد الاجتماعي.
وقامت سلطات السويد، مؤخرا، بإغلاق خمسة نواد في العاصمة استوكهولم، بسبب عدم احترامها لمبدأ ترك مسافة محددة بين الزبائن، لأجل الوقاية من العدوى.
وكانت السويد قد أصدرت أوامر بإغلاق المدارس الثانوية، وحظرت أي تجمع بشري يفوق خمسين شخصا، ثم طلبت، بشكل غير إلزامي، من الناس أن يتفادوا أي سفر غير ضرروري، وحثتهم على البقاء في البيت، إذا كانوا من المسنين أو المرضى.
وراهنت السويد على "وعي السكان" حتى يتصرفوا بمسؤولية، ولم تفرض الإغلاق على المحلات التجارية والمطاعم والنوادي الرياضية، لكن السلطات طلبت ممن يرتادون هذه الأمكنة أن يلتزموا بالتباعد.
ووصل عدد المصابين بفيروس كورونا في السويد إلى أكثر من 18 ألفا، فيما بلغ عدد الوفيات من جراء الوباء، 2274 حتى مساء اليوم.