مازالت البشرية بأكملها تعيش لحظات عصيبة، بسبب تفشى وباء فيروس كورونا، فى جميع أنحاء العالم، وهو الفيروس الذى أصاب أكثر من 3 مليون شخص حول العالم، وحصد أرواح الآلاف، رغم الجهود الكبير التى تبذلها الحكومات فى كافة أنحاء العالم، والاجراءات الاحترازية.
ظروف مشابهه إلى حد كبير، مرت بها البشرية أيضا، قبل 100 عام من الآن، حينما تفشى وباء الإنفلونزا الإسبانية حول العالم، وحصد أرواح ملايين البشر، وكذلك أصاب الملايين.
احدى الصور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى، من حساب "دارة الملك عبد العزيز"، لقائد قاطرة يرفض السماح لراكب بالصعود ما لم يرتدى القناع الواقى، في أثناء أزمة الإنفلونزا الإسبانية فى مدينة سياتل فى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1336هـ/ 1918م"
الإنفلونزا الإسبانية انتشرت في أعقاب الحرب العالمية الأولى في أوروبا والعالم وخلفت ملايين القتلى، وتسبب بهذه الجائحة نوع خبيث ومدمر من فيروس الإنفلونزا، وتميز الفيروس بسرعة العدوى حيث تقدر الإحصائيات الحديثة أن حوالى 500 مليون شخص أصيبوا بالعدوى وما بين 50 إلى 100 مليون شخصا توفوا جراء الإصابة بالمرض أي ما يعادل ضعف المتوفيين في الحرب العالمية الأولى.
وعلى الرغم من تسمية الوباء بالإنفلونزا الإسبانية إلا أنه لم يصدر من أسبانيا، ويرجع سبب التسمية إلى انشغال وسائل الإعلام الأسبانية بموضوع الوباء نتيجة لتحررها مقارنة بالدول المشاركة في الحرب العالمية الأولى، حيث لم يتم تطبيق المراقبة على الإعلام الإسبانى، وقد أسمى الإعلام الإسبانى على الوباء اسم "الإنفلونزا الفرنسية".
