شدد رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن على أهمية وجود نهج مربح للطرفين فيما يتعلق بالتعامل مع خسارة الوظائف وسط الأزمة الاقتصادية الناجمة عن كورونا، والتى وصفها بأنها الأسوأ منذ الانهيار المالى عام 1997، داعيا جميع الأطراف المؤثرة فى المجتمع والاقتصاد على تركيز جهودهم لحماية الوظائف بروح "التضامن والازدهار المشترك".
ونقلت وكالة أنباء (يونهاب) عن رئيس كوريا الجنوبية - خلال اجتماع له مع مجموعة من مديرى الفنادق وعاملين فى فندق جراند والكرهيل من فنادق الخمس نجوم فى سول - قوله "يشترط للتغلب على الأزمة ليس تقليل الموظفين ولكن الحفاظ على التوظيف".
وتعد صناعة السفر من أكثر الصناعات تضررا على خلفية الوباء فى الوقت الذى يكافح فيه العالم فيروس كورونا المستجد.
وفى الوقت الذى نجحت فيه كوريا الجنوبية فى تسطيح منحنى العدوى بالفيروس فى الأسابيع الأخيرة، يستعد اقتصادها المعتمد على التصدير، وهو رابع أكبر اقتصاد فى آسيا لسلسلة من الصعاب لا تظهر نهايتها فى المستقبل المنظور.
وذكر البيت الأزرق أن الرئيس مون عقد هذا اللقاء تقديرا لحملة تطوعية ظهرت فى هذه الصناعة.
ففى أواخر مارس، أبرمت رابطة الفنادق الكورية والاتحاد الكورى لنقابات عمال السياحة والخدمات اتفاقية للعمل معا للتغلب على الوضع الناجم عن الوباء من خلال حماية الوظائف وعلاقات التعاون.
ووصلت إدارة وعمال فندق "والكرهيل" لاتفاق ضد "إعادة الهيكلة الصناعية" التى تعنى تسريح الكثير من العمال.
وأعلن الرئيس مون الأسبوع الماضى عن خطة لضخ 40 تريليون ون (32.8 مليار دولار) فى سبع صناعات كورية رئيسية وهى الطيران وبناء السفن والشحن والسيارات والآلات والطاقة والاتصال لمساعدتهم على الحفاظ على العمالة وتخطى الأزمة.
كما ستنفق الحكومة 10 تريليون وون لتقليل تأثير كوفيد-19 على سوق العمالة بالبلاد بما يشمل قطاع الخدمات.