نشرت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، تقريرا ينتقد سياسات أردوغان القمعية ويتهم النظام التركى بجرائم التعذيب فى السجون والاختفاء القسري، حيث أشار التقرير إلى أن السلطات التركية يجب أن تجرى تحقيقاً فعالاً فى شهادة موثوق بها من رجل كان رهن احتجاز من قبل رجال أمن الدولة التركية الذين أخفوه قسريا وقاموا بتعذيبه.
تضمن التقرير حالات وقعت ضحية النظام التركى مثل جوخان توركمان، وهو واحد من عشرين شخصًا قاموا باختطافهم و تعذيبهم على مدار الثلاث سنوات الماضية طبقا لبلاغات أسرهم، حيث قالوا، إنهم اختطفوا واختفوا قسريًا على يد رجال الأمن التركى لعدة شهور.
وأشار التقرير إلى أن هيومن رايتس ووتش قامت بدراسة 16 حالة من هذا النوع منذ عام 2017، ولم تحقق السلطات التركية حتى الآن فى أى منها، وقد تقدم عدد من الأسر بطلب إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان من أجل العدالة.
وأضاف التقرير أن السلطة التركية تقوم بتضليل أسر المحتجزين، حيث سعت عائلة شخص يدعى "تركمان" الذى اختفى فى 7 فبراير 2019، للحصول على معلومات من مختلف السلطات التركية حول مكان وجوده وعندما قوبلت بالصمت، استأنفت أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، عاد "تركمان" إلى الظهور مرة أخرى فى حجز الشرطة فى 6 نوفمبر، وأرسلته محكمة أنقرة إلى الحبس الاحتياطى، ولا يزال فى الحبس الانفرادى فى سجن سنكان أنقرة من النوعFرقم 1، وهو يواجه اتهامات بالتجسس وروابط مع حركة فتح الله جولن، التى تلقى الحكومة التركية اللوم عليها محاولة الانقلاب فى يوليو 2016، كما تضمن التقرير حالات أخرى عانت من الاختفاء القسرى والتعذيب فى السجون التركية.