بعد أن حذر العاملين في هيئة الرعاية الصحية في بريطانيا من رد فعل نادر، ولكنه خطير، لدى الأطفال، قد يكون مرتبطا بالإصابة بفيروس كورونا، أبلغ الأطباء في عدد من دول العالم عن المزيد من حالات متلازمة الالتهاب النادرة ولكن المميتة في الأطفال التي يبدو أنها مرتبطة بعدوى الفيروسات التاجية.
وقال صحيفة "الجارديان" البريطانية إن ما يقرب من 100 حالة من المرض غير المعتاد ظهرت في ستة بلدان على الأقل ، حيث أبلغ الأطباء في بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وسويسرا الآن عن التحقيق في الحالة.
ظهرت الحالات الأولى هذا الأسبوع عندما أصدرت هيئة الخدمات الطبية تحذيراً لأطباء الأطفال بشأن عدد من الأطفال الذين تم إدخالهم إلى وحدات العناية المركزة مع مزيج من الصدمة وحالة تعرف باسم مرض كاواساكي ، وهو اضطراب التهابي يؤثر على الأوعية الدموية والقلب وأعضاء أخرى. وقد تأثر حتى الآن 19 طفلاً في المملكة المتحدة ولم يمت أي منهم.
قال وزير الصحة الفرنسي ، أوليفييه فيران ، يوم الأربعاء إن البلاد لديها أكثر من اثني عشر طفلا مصابا بالتهاب في القلب ، وبينما لا توجد أدلة كافية لإثبات وجود صلة بالفيروس التاجي ، قال إن الحالات يتم التعامل معها "بجدية شديدة. "
وقال فيران لراديو Franceinfo الإخباري إنه تلقى تنبيهًا من باريس بشأن "حوالي 15 طفلاً من جميع الأعمار" ، مضيفًا أنه تم الإبلاغ عن حالات أخرى في إسبانيا وإيطاليا وسويسرا. وأدرج الأعراض على أنها حمى ومشاكل في الجهاز الهضمي والتهاب الأوعية الدموية.
يتم علاج ما لا يقل عن ثلاثة أطفال في الولايات المتحدة الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر إلى ثماني سنوات من حالة مماثلة. وقال مارك جوريليك ، المتخصص في علاج المرضى في المركز الطبي بجامعة كولومبيا في نيويورك ، إن الجميع يعانون من الحمى والتهاب القلب والأمعاء. وقال لرويترز "في الوقت الحالي نحن في بداية محاولة فهم ما يمثله ذلك." يعتقد جوريليك أن الحالات ليست مرض كاواساكي ، ولكنها حالة مماثلة تشترك في سبب شائع ، وهو عامل معدي يؤدي إلى استجابة مناعية.