عاد مدير الإف بى أى السابق جيمس كومى إلى دائرة الضوء، حيث نشر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قبل قليل تغريدة على حسابه الرسمى على تويتر وصف فيها كومى بالضابط الفاسد، وقال ترامب فى تغريدته "الضابط القذر جيمس كومى تم الإيقاع به".
تغريدة ترامب جاءت بعدما كشفت وزارة العدل الأمريكية عن وثائق تظهر على ما يبدو أن الإف بى أى كان يخطط لفخ لمستشار الأمن القومى الأسبق للرئيس ترامب مايكل فلين.
ونشرت مسائل الإعلام الأمريكية مذكرة للإف بى أى تكشف عن العزم لمقابلة فلين فى 24 يناير 2017، أى بعد أربعة أيام فقط من تولى ترامب الحكم، وجاء فى المذكرة التى كتبها المحامى العام للأف بى أى جيمس بيكر: "ما هو هدفنا؟ الحقيقة والاعتراف، أم جعله يكذب حتى تستطيع أن نقاضى فلين، أم ان يتم إقالته؟".
وقال ترامب فى تغريدة أخرى إن ما حدث للجنرال مايكل فيلن، بطل الحرب، لا ينبغى أن يتم السماح بحدوثه أبدا لمواطن فى الولايات المتحدة مرة أخرى.
وكان فلين قد استقال من منصبه كمستشار لمجلس الأمن القومى الأمريكى بعد أقل من شهر، بعد فضيحة اتصالاته مع الروس، والتى تم التحقيق فيها واتهم فيها بالكذب واتهامات أخرى.
وفى أعقاب نشر الوثائق، انتشر مجددا مقطع فيديو يعود لعام 2018 يظهر فيه كومى، الذى فجر قرار ترامب بإقالته فى مايو 2017 عاصفة سياسية فى الولايات المتحدة، فى مقابلة تلفزيونية. وفى المقطع سألت مذيعةMSNBC كومى عن التفافه على البروتوكول لإرسال عملاء إف بى أى مباشرة إلى البيت الأبيض لإجراء مقابلة مع فلين فى يناير 2017.
وقال كومى: لقد أرسلتهم. وأضاف: هو أمر لم أكن لأفعله على الأرجح، وربما كان ليتم بتحقيق أكثر تنظيما. وكان من المفترض أن يتم الأمر من خلال محامى البيت الأبيض. وقال كومى إنه لو أراد الإف بى أى إرسال عملاء إلى البيت الأبيض نفسه لإجراء مقابلة مع مسئول رفيع، فإنه يعمل مع المستشار القانونى للبيت الأبيض، ويكون هناك مناقشات وموافقات واتفاق حول من يكون ذلك. وعن الأسباب التى جعلته يتجاوز هذا البروتوكول، قال كومى إنه اعتقد أن الوقت كان مبكرا بما يكفى، وأنه سيرسل عميلين فقط.