قال ستيفان لوفين، رئيس الوزراء السويدى، بأنه يجب للصراعات السياسية الحزبية بالانتظار وأنه يجب التركيز حالياً على أزمة جائحة فيروس كورونا "كوفيد 19"، مؤكدا بأنه على الرغم من كل الجهود التى تقوم بها الحكومة، فإن المزيد من الأشخاص سوف يمرضون كما أن هناك المزيد من الناس أيضاً سوف يموتون، كما سيفقد الكثير من الناس وظائفهم وأعمالهم.
وحذر لوفين، خلال خطابه اليوم احتفالا بمناسبة عيد العمال، نقلتها وسائل إعلام محلية سويدية، بأن هناك أوقات طويلة وصعبة تنتظر السويد قبل أن تتمكن من تجاوز أزمة كورونا، مشددا على أن الأزمة رغم أنها ستطول وستقدم المزيد من الخسائر، لكنها سوف تنتهى، وعلينا إبداء التضامن وتحمل المسؤولية من أجل الحد قدر الإمكان من الخسائر.
وتابع لوفين: "كنت أتمنى أن أقول لكم إن الأزمة استمرت لثلاثة أشهر وانتهت، لكن لسوء الحظ، فإن الأزمة لم تنته، بل على العكس، سوف تستمر طويلا".
وجاء خطاب رئيس الوزراء ستيفان لوفين، هذا العام بمناسبة عيد العمال، بشكل مختلف لأول مرة حيث تم بث الخطاب عبر الفيسبوك واليوتيوب، كما أنها المرة الأولى التى يلغى فيها الحزب الاشتراكى الديمقراطى وأحزاب اليسار، مسيرة عيد العمال، التى كانت تقام بشكل دائم فى الأول من مايو من كل عام، التزاما بتنفيذ توصيات السلطات الصحية فى عدم التجمعات.
من ناحية أخرى، انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرار السويد بعدم إغلاق المصالح والمنشآت بها توقيا من وباء كورونا (كوفيد - 19) بعد أن أشادت منظمة الصحة العالمية بتوجهها "الأكثر اعتدالا" حيال الأزمة.
وغرد ترامب على تويتر، أمس الخميس، قائلا "السويد تسدد فاتورة ثقيلة لقرارها الخاص بعدم إغلاق المنشآت، فهناك 2462 حالة وفاة بها، وهو عدد أعلى بكثير من جاراتها النرويج 207 وفنلندا 206 والدنمارك 443 حالة"، وأضاف "الولايات المتحدة اتخذت القرار الصحيح".
يذكر أن السويد، رغم اتخاذها عددا من تدابير التباعد الاجتماعى، لكنها أبقت على اقتصادها عاملا وسمحت باستمرار فتح المدارس والأعمال وأماكن الترفيه، غير أنها أوقفت الفعاليات الرياضية والتجمعات الضخمة.
