أعلنت أيرلندا خطة لتخفيف إجراءات الإغلاق العام في البلاد على خلفية أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) من 5 مراحل على مدار 3 شهور، بحيث يبدأ تنفيذها بداية من 18 مايو الجاري عندما ينتهي آخر تمديد لقرار الإغلاق العام.
وذكرت صحيفة (جارديان) البريطانية - في تقرير على موقعها الإلكتروني اليوم السبت أنه رغم صرامة نظام الإغلاق العام الأيرلندي مقارنة بنظيره في بريطانيا، إلا أن خطة الحكومة الأيرلندية ستخفف من قيوده خطوة بخطوة متضمنة المدارس والمحلات والأعمال التجارية وحتى عودة رعاياها إلى البلاد خلال العطلات.
وقال رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار - في خطاب الليلة الماضية - إنه رغم ثبات معدل الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا إلا أنه مازال خطر للغاية تخفيف الإغلاق العام، مشيرا إلى أن أيرلندا لم تفز في حربها ضد كوفيد-19 بعد، ولذلك سيتم تجديد تطبيق القيود لمدة أسبوعين لإضعاف الفيروس حتى لا يتمكن من العودة بقوة.
ولفتت الصحيفة إلى أن خطة الحكومة الأيرلندية تضمنت - بداية من 18 مايو في مرحلتها الأولى - إتاحة اجتماع حتى 4 اشخاص من منازل مختلفة، كما سيعود عمال الحضانات ومراكز رعاية كبار السن في الوظائف الخارجية مثل التشجير والبناء، كما ستفتتح أعمال التكنولوجيا والبصريات ومحلات الصيانة والأدوات، على أن تفتتح المدارس والجامعات للأساتذة فقط بينما تظل الجنائز بحضور 10 أشخاص بحد أقصى.
وفي المرحلة الثانية التي تبدأ يوم 8 يونيو القادم، سيتم السماح بالزيارات المنزلية لجميع سكان أيرلندا، وسيتم إعادة فتح محلات الملابس الصغيرة مع مراعاة إجراءات المسافات الآمنة بين الزبائن، وكذلك المكتبات والوكالات الإعلانية.
وتخطط أيرلندا في المرحلة الثالثة، التي تبدأ في 29 يونيو، لاستئناف الفعاليات الرياضية مثل مباريات كرة القدم لكن بدون جمهور، وكذلك إعادة فتح المقاهي والمطاعم مع مراعاة المسافات الآمنة وبروتوكولات التطهير المشددة، إضافة إلى إعادة فتح صالات الترفيه، والسماح بالتجمعات الصغيرة، وعودة العمل في الشركات والأعمال ذات المستوى المنخفض من الاحتكاك بين موظفيها، وكذلك إعادة فتح محلات بيع السلع غير الأساسية مثل متاجر الملابس الكبيرة.
وفي المرحلة الرابعة المخطط دخولها حيز التنفيذ في 20 يوليو، سترفع الحكومة الأيرلندية أي قيود على التحركات حيث ستتمكن المجموعات الكبيرة من زيارة بعضهم البعض في المنزل لكن لمدة محددة من الوقت، على أن يعود إلى أعمالهم هؤلاء من لا يمكنهم العمل من المنزل، بجانب إعادة افتتاح الكنائس والمتاحف وصالات العرض.
وفي 10 أغسطس تبدأ المرحلة الخامسة والأخيرة، حيث يتم السماح بالتجمعات الاجتماعية الضخمة، ويُعاد فتح الجامعات والمدارس لكن على مراحل مدروسة.