يحتفل العالم، اليوم الأحد، بمناسبة اليوم العالمى لحرية الصحافة أو يوم الصحافة العالمى، وفى هذا الإطار تعد منظمة "مراسلون بلا حدود"، المؤشر العالمى لحرية الصحافة، وهو مؤشر عالمى يُقيّم حرية الصحافة ووضع الصحفيين فى 180 دولة حول العالم.
وفى نتائج المؤشر العالمى لحرية الصحافة لعام 2020، تصدرت دولة النرويج قائمة الدول الـ180 لتصبح أكثر دولة حول العالم يتمتع صحفيوها بالحرية فى تناول وتدفق المعلومات الدقيقة، لتصبح بهذا صاحبة المركز الأولى فى مؤشر حرية الصحافة للعام الرابع على التوالى.
ويضم المؤشر العالمى لحرية الصحافة لعام 2020، فى المراكز الـ 10 الأولى بالترتيب، كل من، النرويج، وفنلندا، والدنمارك، والسويد، وهولندا، وجامايكا، وكوستاريكا، وسويسرا، ونيوزيلندا، والبرتغال.
وفى السياق ذاته، هنأ حساب بوابة السويد الرسمية الناطقة باللغة العربية، دولة النرويج على صدارة مؤشر حرية الصحافة، وكتب فى تغريده عبر "تويتر"، "تهانينا لجارتنا النرويج التى تصدرت المؤشر العالمى لحرية الصحافة لعام 2020، للمرة الرابعة على التوالى، بينما جاءت السويد فى المرتبة الرابعة، التقرير الذى أعدته منظمة "مراسلون بلا حدود" يُقيّم حرية الصحافة ووضع الصحفيين فى 180 دولة".
ويذكر أن وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، كان قد قال فى تغريده عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، "نشيد بجهود الصحفيين العاملين فى بيئات قمعية لدعم التدفق الحر للمعلومات الدقيقة، بما فى ذلك على COVID19.. ندعو إلى الإفراج الفورى عن جميع الصحفيين المسجونين بسبب تقاريرهم.. WPFD20".
وجاء هذا بعدما شددت وزارة الخارجية الأمريكية على أهمية دور الصحفيين تزامنًا مع جائحة فيروس كورونا "كوفيد-19"، الذى يأتى بالتزامن مع يوم الصحافة العالمى الموافق الثالث من مايو، منتقدة قيام بعض الحكومات بنشر المعلومات الخاطئة بشكل مقصود واعتقال الصحفيين.
وذكرت الوزارة، فى بيان أوردته قناة "الحرة" الأمريكية، أنه فى الوقت الذى يتوجب فيه على المسؤولين حماية وسائل الإعلام المستقلة نعلم أن هناك حكومات تتقصد نشر المعلومات الخاطئة وفرض الرقابة على المعلومات الصحيحة والمفيدة ومنع الصحفيين المستقلين بالقوة من توفير خدماتهم للعامة.
وأضافت الوزارة بأن تلك الحكومات قامت باعتقال الصحفيين بسبب تغطياتهم وحجبت مقالاتهم ومواقعهم لأن هؤلاء الصحفيين امتلكوا الشجاعة لمساءلة متخذى القرارات وانتقاد قراراتهم تجاه التعامل مع الجائحة، المسؤولون الذين أرادوا التهرب من المسؤولية قاموا بإعاقة حركة الصحفيين ولجأوا إلى التهديد بعقوبات لكبح أى تقارير منتقدة للحكومة، نطالب بالوقف الفورى لمثل هذه الرقابة.
وأشارت إلى ضرورة الحرص على حرية الصحفيين المهنيين والمدنيين للإبلاغ عما يمكنهم رؤيته وسماعه والتعبير عن آرائهم بكل انفتاح، مضيفة "إعلامنا المستقل يهيء تبادل المعلومات التى من شأنها إنقاذ حياة متابعيها، كما أن الشفافية تؤكد القدرة على القرارات الصائبة ومحاسبة المسؤولين، بالأخص فى هذا العام الذى شهد فيه العالم الجائحة".
وأشادت الخارجية الأمريكية بشجاعة الإعلام المستقل وإصراره، فالعديد من الصحفيين يخاطرون بفقدان حياتهم وحرياتهم، ليس فقط فى مواقع النزاعات والأزمات أو تلك المناطق المتأثرة بشكل أكبر بالجائحة، بل أيضًا فى تلك المناطق التى التى تواجههم فيها تهديدات بالاعتقال التعسفى والعنف، وطالبت الوزارة كافة الحكومات بإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين بسبب عملهم ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب جرائم بحقهم.