تعهد قائد الجيش الكولومبى، بكشف ملابسات تورط من وصفهم بعناصر مارقة فى الجيش فى التجسس على صحفيين وسياسيين وقضاة، وتعهد الجنرال لويس فرناندو نافارو فى مقابلة مع رويترز بتحديد ومعاقبة المسؤولين عن أى تجسس فى فضيحة كشف عنها تقرير لمجلة سيمانا فى يناير، وأعلنت وزارة الدفاع يوم الجمعة إقالة 11 مسؤولا عسكريا واستقالة جنرال متورط فى الفضيحة.
وظهرت فضائح تجسس متكررة تتعلق بالجيش فى السنوات الأخيرة منها مزاعم تجسس على مفاوضين فى محادثات السلام مع متمردى القوات المسلحة الثورية الكولومبية لكن التحقيقات لم تسفر عن إدانات.
وقال نافارو فى مقابلة عبر الهاتف إن "منظومة المخابرات الكولومبية تحت السيطرة الكاملة والمطلقة" مضيفا أنه تم إجراء تغييرات فى هياكل القيادة ووضع بروتوكولات أمنية صارمة بعد كشف الفضيحة.
ونشرت المجلة المزيد من التفاصيل يوم الجمعة منها أسماء بعض الضحايا المزعومين. وقالت المجلة إن التجسس طال أكثر من 130 شخصا منهم صحفيون أجانب ومحليون مضيفة أن العملية انطوت على جمع معلومات عن اتصالاتهم وأسرهم وعناوينهم، وأضافت المجلة أن لديها عشرات من الوثائق المرتبطة بالقضية موضحة أن بعض الوحدات المتورطة تلقت تمويلا ومعدات من وكالة مخابرات أجنبية.
ولم يؤكد الوزير مزاعم استخدام موارد أجنبية وقال إنه يثق فى استمرار حصول كولومبيا على المساعدة لمكافحة تهريب المخدرات والجماعات المسلحة.