أعلنت وزيرة النقل والانتقال الإيكولوجى فى فرنسا، إليزابيث بورن، أن الدولة ستدعم هيئة السكك الحديد " SNCF" حتى تتمكن من مواصلة نشاطها ومهامها، بعد موجات عنيفة من الخسائر بدات فى 5 ديسمبر من العام الماضى بالإضرابات وذادت عقب تقييد حركة النقل بسبب فيروس كورونا المستجد.
وقالت الوزيرة الفرنسية لإذاعة LCI، "قلنا إننا سندعم أعمالنا ووظائفنا وأيضاً أعمالنا الاستراتيجية الكبيرة، لا نريدهم أن يكونوا في مأزق" ، وتابعت "سنجد حلولًا حتى تتمكن SNCF ، التي تعد جزءًا من تراثنا الوطني من العودة من جديد، وهو أمر ضروري للعديد من الفرنسيين ، الذين يلعبون دورًا مهمًا للغاية في تمكين الرحلات باستخدام القليل من ثاني أكسيد الكربون، ولكى تستمر في خدمة أفضل للفرنسيين، وكى يمكنهم مواصلة استثماراتهم ".
وكان جان بيير فاراندو، الرئيس التنفيذي لهيئة سكك حديد فرنسا SNCF، قد أعلن من قبل إن الشركة عانت بالفعل من خسائر تقدر بـ2 مليار يورو بسبب الأزمة الصحية التى تمر بها البلاد بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال فاراندو في مقابلة مع قناة فرانس انتر الفرنسية " نحن لدينا خسائر فى المبيعات تقدر بملياري يورو بسبب الوباء في اشارة إلى "صدمة عنيفة " يتلقاها هذا القطاع من النقل، والذى عانى شديد عجز خلال الإضراب ضد إصلاح المعاشات التقاعدية الذى بدأ العام الماضى.
وقال فاراندو، إنه يدرس خطة مساعدة حكومية وخفض الوظائف لتخفيف تلك الخسائر، وقال " خفض الوظائف قضية حقيقية إذا كان الانتعاش بطيئًا وإذا قمنا بإنتاج عدد أقل من القطارات عما كان عليه في الماضي، فلن يكون من غير الطبيعي أو غير المنطقي تعديل مستوى التوظيف إلى حجم
وتعرض الاقتصاد الفرنسي إلى أشد حالة من الانكماش منذ الحرب العالمية الثانية فى الربع الأول من العام الجاري، منذ أن داهم فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" العالم فى مطلع العام 2020.