قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن تكلفة احتواء تفشى وباء كورونا فى تركيا بدأت تتزايد، فى الوقت الذى لا يزال فيه الطلب ضعيفا حتى وإن كان التضخم قد تباطأ وعلى الرغم من أشهر من الانخفاض فى قيمة العملة.
وشهد قطاع التصنيع فى تركيا الشهر الماضى التراجع الأكبر له منذ الأزمة المالية العالمية نتيجة الاضطرابات التى تسببت فيها الإجراءات التى اتخذتها تركيا لإبقاء الوباء تحت سيطرة، كما تراجعت الصادرات والواردات فى أبريل، حيث وصل تضخم المستهلك غلى أبطأ مستوى له فى خمسة أشهر.
وأشارت الوكالة إلى أن ناتج التصنيع والطلبات الجديدة شهدت أكبر تباطؤ لها منذ بدء مسح مؤشر مديرى الشراء فى عام 2005، وفقا لتقرير لغرفة إسطنبول للصناعة والأسواق. وتراجع المؤشر إلى 33.4 فى أبريل بانخفاض من 48.1 فى الشهر السابق، وأقل بكثير من عتبة 50 التى تفصل بين النمو والانكماش، كما قامت الشركات بتقليص مستويات التوظيف لأول مرة منذ أربعة أشهر، ما أدى غلى التراجع الحاد فى التوظيف خلال الـ11 عاما الماضية.
وارتفعت أسعار المستعمل بنسبة سنوية 10.9% فى أبريل، منخفضة عن 11.9% فى الشهر السابق. وتباطأ التضخم الذى يستبعد تأثير العناصر المتقلبة مثل الغذاء والطاقة، للمرة الأولى منذ نصف وعام، وعلى علامة على أن بعض ضغوط التكاليف معتدلة.
وتراجعت الصادرات التركية بنسبة 41% سنويا فى أبريل، بينما انخفضت الواردات بنسبة 28%، وتراجعت الثقة الاقتصادية الشهر الماضى إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، وفقا للبيانات التى تعود إلى عام 2007.