عين الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو رئيسا جديدا للشرطة الاتحادية اليوم الاثنين عقب قرار للمحكمة العليا بوقف مسعاه لتعيين أحد أصدقاء العائلة وذلك في تراجع تكتيكي بعد يوم من تهديده المحكمة هو وأنصاره في احتجاجات مناهضة للديمقراطية.
ويظهر التعيين الجديد تحرك بولسونارو السريع لوضع شخص موثوق على رأس سلطة إنفاذ القانون في وقت تؤدي فيه تحقيقات متزايدة وتعامله البطيء مع جائحة فيروس كورونا إلى تآكل شعبيته وتغذي الحديث عن إمكانية مساءلته.
وأفادت الجريدة الرسمية للحكومة بأن بولسونارو اختار رولاندو الكسندر دي سوزا قائدا للشرطة الاتحادية. وعمل دي سوزا مساعدا مقربا لمرشحه الأساسي الكسندر راماجم في وكالة المخابرات البرازيلية.
ونفى بولسونارو مزاعم وزير العدل السابق سيرجيو مورو بأن الرئيس سعى إلى التدخل في تحقيقات حساسة بتعيين راماجم صديق أبنائه على رأس الشرطة ووصفها بأنها "شائعات".
وأطلقت استقالة مورو والمزاعم التي أثيرت قبل عشرة أيام شرارة أكبر أزمة سياسية يواجهها الرئيس وأججتها انتقادات بأنه قلل من خطورة فيروس كورونا الذي أودى بحياة أكثر من سبعة آلاف شخص في البرازيل حتى الآن.