قال الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو يوم الاثنين إن السلطات ألقت القبض على أمريكيين يعملان مع عسكري أمريكي من قدامى المحاربين أعلن مسؤوليته عن محاولة توغل مسلح فاشلة في البلد المنتج للنفط. وفي كلمة نقلها التلفزيون، قال مادورو إن السلطات اعتقلت 13 "إرهابيا" يوم الاثنين لأنهم تورطوا في مخطط قال إنه كان بالتنسيق مع واشنطن لدخول فنزويلا عبر ساحل البحر الكاريبي والإطاحة به. وأعلنت سلطات فنزويلا مقتل ثمانية أشخاص في محاولة التوغل الفاشلة يوم الأحد.
وعرض مادورو جوازي سفر وبطاقات هوية أخرى وقال إنها تخص الأمريكيين آيران بيري ولوك دنمان اللذين قال إنهما محتجزان وكانا يعملان مع جوردان جودرو وهو أحد العسكريين الأمريكيين المخضرمين ويرأس شركة أمنية مقرها فلوريدا وتُدعى سيلفركورب يو إس إيه.
وقال جودرو الذي قدم نفسه على أنه تولى تنظيم التوغل يوم الأحد لرويترز إن بيري ودنمان ضالعان في الأمر.
ولم تعلق وزارة الخارجية الأمريكية على الاعتقالات حتى الآن. وينفي المسؤولون الأمريكيون بشدة أي صلة للحكومة الأمريكية بالتوغلات.
وشكك زعيم المعارضة خوان جوايدو في رواية الحكومة لما حدث يوم الأحد وأصر على أن مادورو يسعى لصرف الانتباه عن مشاكل أخرى وقعت في الأيام القليلة الماضية ومنها أعمال شغب دامية في سجن ومعركة عنيفة مع عصابة في كراكاس.
ونفى فريق الاتصالات التابع لجوايدو يوم الاثنين تقارير إعلامية أفادت بأن جوايدو كلف سيلفركورب بإزاحة مادورو عن السلطة بالقوة مضيفا أن زعيم المعارضة وحلفاءه "ليست لهم علاقة بتصرفات شركة سيلفركورب وليسوا مسؤولين عنها".
وفرضت واشنطن عقوبات اقتصادية صارمة على فنزويلا في مسعى للإطاحة بمادورو الذي تتهمه بتزوير الانتخابات عام 2018. وتقول حكومة مادورو إن الولايات المتحدة ترغب في السيطرة على مخزونات فنزويلا النفطية الضخمة.
وتأتي الاعتقالات يوم الاثنين بعدما قالت حكومة مادورو يوم الأحد إن مرتزقة حاولوا دخول البلاد على متن زوارق سريعة من كولومبيا المجاورة وإن ثمانية أشخاص قتلوا واعتُقل اثنان.