قالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية إن بارون المخدرات المكسيكى "إسماعيل زامبادا جارثيا" المعروف بـ"المايو"، والذى يبلغ عمره 72 عاما، من المستحيل القبض عليه، فهو لم يدخل السجن خلال 50 عاما، منذ أن بدأ العمل كارتل سينالو، منظمة دولية لتهريب المخدرات وغسيل الأموال والجريمة المنظمة، والتى تم تأسيسها فى أواخر الثمانينات.
وقالت الصحيفة إن المايو أخطر تجارة المخدرات المطلوبين أمنيا حول العالم، والقبض عليه أمر مستحيل، وأجرى زامبادا جراحة تجميلية لتغيير مظهره وللتحرك في جميع أنحاء المكسيك بحرية.
كما قال جيفرى ليتمان، المحامي يدافع عن خواكين إل تشابو جوزمان، أشهر تجار المخدرات فى المكسيك، أمام هيئة المحلفين فى محكمة اتحادية فى بروكلين، في أحد جلسات المحاكمة فى نيويورك، إن "المايو لم يتم القبض عليه أبدا".
وكان المايو قال في المقابلة الوحيدة التى أجراها فى أبريل 2010 للصحفي خوليو شيرير أكثر "ما أخشاه فى حياتى هو أن يتم اعتقالى".
وظهر زامبادا على قائمة المطلوبين في الولايات المتحدة، ويقدم مكتب التحقيقات الفيدرالي مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار أمريكي للحصول على أي معلومات تؤدي إلى اعتقاله، كما أن المايو مطلوب أيضًا للنائب العام في المكسيك منذ عام 1998 وهناك مكافأة تبلغ 30 مليون بيزو مكسيكي للحصول على أي معلومات تؤدي إلى اعتقاله، وعلى وجه التحديد الولايات المتحدة تعتبر المايو أقوى تجار المخدرات فى المكسيك لأنه قادر على نقل عدة أطنان من الكوكايين والمايجوانا والهيروين، دون ان يتم حبسه.
ولد إسماعيل زامبادا في ولاية سينالوا في المكسيك، وكان يعمل مزارع ويتمتع بمعرفة زراعية ونباتية واسعة النطاق، وقد بدأ حياته الإجرامية بتهريب بضعة كيلوجرامات من المخدرات في ذلك الوقت، ثم قام بزيادة إنتاجه للهيروين والماريجوانا، حتى ترأس زامبادا كارتل سينالوا بالشراكة مع خواكين جوزمان لويرا المعروف باسم "إل تشابو"، حتى عام 2016 عندما تم القبض على إل تشابو، بعد ذلك تولى زامبادا القيادة الكاملة لكارتل سينالوا، وقبل توليه قيادة كارتل سينالوا شغل منصب المنسق اللوجستي لفصيل زامبادا جارسيا في كارتل سينالوا الذي ساعد في تصدير الكوكايين والهيروين إلى شيكاغو والمدن الأمريكية الأخرى بواسطة القطارات والطائرات والسفن والغواصات.