قال المحلل السياسى الإسبانى فرانسيسكو دى أندريس فى صحيفة "إيه بى سى" الإسبانية "إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أصبحت ملزمة الآن لتحقيق نتائج فى سياستها الخاصة بالهجرة بسرعة، وذلك بعد انخفاض شعبيتها مجددا فى استطلاعات الرأى، واستغلال اليمين المتطرف من حزب البديل من أجل ألمانيا، قضية اللاجئين لتحقيق مكاسب انتخابية".
ووفقًا للصحيفة فقد اشتبك متظاهرون ألمان يساريون مع الشرطة أمس السبت، لدى محاولتهم فض أول مؤتمر كامل يعقده حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للهجرة، حيث تعرضت سياسات ميركل للهجوم، وبعد بدء المؤتمر متأخرًا استمع أكثر من 2000 من أعضاء حزب البديل من أجل ألمانيا لدعوة زعيمة الحزب فراوكا بيترى إلى إنهاء سياسات ميركل الداعمة للاجئين والعودة للقيم المسيحية.
وأشارت الصحيفة إلى أن ميركل حذرت من أن تتم حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبى لمكافحة أزمة اللاجئين على حساب الحريات فى منطقة شينجن، وفى رسالتها الأسبوعية المتلفزة عبر الإنترنت، قالت ميركل "إن الاتحاد الأوروبى يمر بمرحلة حاسمة تمامًا".
وأضافت ميركل أنها قررت "السعى من أجل أن نتمكن من حماية حدودنا الخارجية مع الحفاظ على منطقة حرية السفر والتنقل والإقامة"، وأضافت "أن الوقت الراهن يشهد نقاشًا حول قضية "إلى أى مدى يجب على أن اهتم أولا ببلدى؟ وإلى أى مدى يمكن لى أن أمارس التضامن الأوروبى؟".
ورأت ميركل أنه من المهم بالنسبة لها "تقاسم الالتزامات الإنسانية"، مشيرة إلى أن القضية تتمثل فيما إذا كان الاتحاد الأوروبى سيحسم حماية أوروبا وحماية منطقة شينجن "أم أننا سننتكس وتعاود كل دولة الرقابة على حدودها"، وحذرت من أن هذا سيكون له تداعياته بالنسبة للاقتصاد وحرية السفر.