اعتبر الاتحاد الدولى للنقل الجوى(IATA) أن خطر انتقال فيروس COVID-19 على متن الطائرات منخفض حتى بدون تدابير خاصة، مشيرا إلى أن صناعة الطيران تعمل مع الحكومات لإعادة بدء الطيران عندما يمكن القيام بذلك بأمان، وأضاف الاتحاد أن ارتداء أغطية الوجه للركاب والأقنعة للطاقم أثناء وجوده على متن الطائرة جزء مهم من نهج متعدد الخطوات لسلامة الجميع يتم تنفيذه مؤقتا عندما يعود الناس إلى السفر جوا.
وقال ألكسندر دي جونياك المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي أن الاتحاد لا يدعم إجراءات التباعد الاجتماعي علي الطائرات لأن ذلك سيؤدي الي زيادة التكلفة في السفر الجوي بنسبة كبيرة ويجب أن نتوصل إلى حل يمنح الركاب الثقة بالطيران ويحافظ على تكلفة الطيران بأسعار معقولة.
وأضاف أن سلامة الركاب والطاقم أمر بالغ الأهمية ولذلك سيقلل ارتداء القناع من قبل الركاب والطاقم من المخاطر المنخفضة بالفعل عليهم وأن الاتحاد الدولي للنقل الجوي الدولي لا يدعم إجراءات التباعد الاجتماعي التي من شأنها أن تترك المقاعد المتوسطة علي الطائرات فارغة وسيؤدي الي زيادات كبيرة في التكلفة للسفر الجوي .
واعتبر أن من شأن الدعوات لاتخاذ تدابير التباعد الاجتماعي على الطائرات أن تنخفض اقتصاديات الطيران بشكل أساسي من خلال خفض عامل الحمولة القصوى إلى 62%. وهذا أقل بكثير من متوسط معدل الحمل المتكافئ في الصناعة البالغ 77% ومع عدد أقل من المقاعد للبيع سترتفع تكاليف الوحدة بشكل حاد مقارنة بعام 2019 وستحتاج أسعار تذاكر الطيران إلى الارتفاع بشكل كبير بين 33% و 58% - حسب المنطقة - لمجرد تحقيق التعادل.
وأضاف أن الاتحاد يوصي بالإضافة الي تغطية الوجه باتخاذ إجراءات أخري لحماية الركاب والأطقم بعد عودة الطيران تتضمن فحص درجة حرارة الركاب وعمال المطارات والمسافرين وتنظيم عمليات الصعود والهبوط بطريقة تقلل من الاتصال مع الركاب الآخرين أو الطاقم وتقييد الحركة داخل المقصورة أثناء الرحلة واجراء عمليات تنظيف أكثر وأعمق للمقصورة وتبسيط إجراءات التموين بطريقة تقلل من حركة الطاقم والتفاعل مع الركاب ويمكن أيضا تضمين اختبار COVID-19 أو جوازات مناعة كإجراءات مؤقتة.
وذكر المدير العام للاياتا أن هناك العديد من الأسباب المعقولة وراء عدم تسببCOVID-19 الذي ينتشر بشكل أساسي عن طريق قطرات الجهاز التنفسي في المزيد من النقل على متن الطائرة الذي يختلف عن وسائط النقل العام الأخرى إذ يواجه الركاب للأمام بتفاعلات محدودة وجها لوجه وتوفر المقاعد حاجزا أمام الانتقال إلى الخلف في المقصورة كما يقلل تدفق الهواء من السقف إلى الأرض من إمكانية الانتقال إلى الأمام أو الخلف في المقصورة بالإضافة الي أن معدلات تدفق الهواء عالية ولا تؤدي إلى انتشار القطيرات بنفس الطريقة كما في البيئات الداخلية الأخرى بجانب أن فلاتر هواء الجسيمات عالية الكفاءة على هواء المقصورة النظيف للطائرة الحديثة مدعومة بمستويات عالية من دوران الهواء النقي.
وأضاف أن بيئة المقصورة تجعل نقل الفيروسات أمرا صعبا لأسباب متنوعة وهدفنا هو جعل بيئة المقصورة أكثر أمانا مع اتخاذ تدابير فعالة حتى يتمكن الركاب وأفراد الطاقم من العودة إلى السفر بثقة.
وخلص دي جونياك الي القول بأن الحلول طويلة المدى لمجابهة COVID-19 تعتمد على العلوم الطبية فنحن بحاجة إلى لقاح - جواز سفر مناعة- أو اختبار COVID-19 الفعال يمكن إعطاؤه على نطاق واسع والعمل على كل هذه الخطوات يسير بطريقة واعدة ولكن لن يتم تحقيق أي شيء قبل أن نحتاج إلى إعادة بدء الصناعة ولهذا السبب يجب أن نكون مستعدين بسلسلة من الإجراءات التي أثبتت جدواها والتي سيعمل مزيجها على تقليل المخاطر المنخفضة بالفعل لانتقال الطيران كما يجب أن نكون حريصين على عدم التعامل مع أي حل بقوة حتى نتمكن من الإسراع في اتخاذ تدابير أكثر كفاءة والتي ستصبح متاحة.