قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الأمريكيين يظلوا يشعرون بقلق شديد إزاء الأكل فى المطاعم أو التسوق فى المتاجر أو القيام بخطوات أخرى للعودة إلى الحياة الطبيعية، بحسب ما أظهر استطلاع للرأى، حتى فى الوقت الذى يخطط فيه البيت الأبيض لتفريق قوة العمل الخاصة به التى تقود استجابة كورونا.
وفى الوقت الذى تقدمت فيه نماذج كوفيد 19 توقعات قاتمة بشأن الوفيات فى الأيام الأخيرة، بسبب خطوات إعادة الفتح فى بعض الولايات، فإن أغلب الأمريكيين يقولون إنهم قلقون بشأن الإصابة بالفيروس ويعارضون إنهاء القيود التى تهدف إلى وقف انتشاره، بحسب الاستطلاع الذى أجرته واشنطن بوسك وجامعة ماريلاند.
ويقدم الخبراء الأمريكيون توقعاتهم بشأن انتشار الفيروس، وحذرت بعض النماذج فى الأيام الثلاثة الأخيرة من أن استئناف النشاط العادى يمكن أن يسبب زيادة كبيرة فى أعداد الإصابات والوفيات.
وجاءت التوقعات الأكثر تشاؤما مع كشف نائب الرئيس مايك بنس أن المسئولين ناقشوا تفكيك فريق عمل كورونا بالبيت الأبيض فى غضون شهر بسبب التقدم الهائل الذى أحرزته البلاد، وقال الرئيس ترامب إنه لا يمكن إبقاء البلاد مغلقة، مشيرا إلى ضرورة فتحها مرة أخرى.
وفى اول نشاط له خارج واشنطن منذ أسابيع، قال ترامب أثناء زيارته مصنعا لإنتاج الكمامات فى أريزونا أنه لا يقول إن كل شىء على ممتاز، ونعم ستتأثر بعض الناس وسيتأثر البعض بشدة، لكن علينا أن نفتح بلادنا، علينا أن نفتحها قريبا.
وعلقت واشنطن بوست قائلة إن التطورات تشير إلى بلد يشعر بقلق ويتم سحبه فى اتجاهين معاكسين. فبعض حكام الولايات مدعومين من محتجين ويؤيدهم بشكل كبير الرئيس ترامب يدفعون من أجل استئناف النشاط العادى على أمل تجنب كارثة اقتصادية. إلا أن العديد من الحكام الآخرين ومسئولى الصحة العام وأيضا الخبراء فى مجال الطب يحذرون من أن هذه الخطوات ستفتح الباب لآلاف من الوفيات الأخرى بين الأمريكيين.