ألهمت تجربة العمل الخيري من البريطاني توماس مور، عجوزا روسية من قدامى المحاربين خلال الحرب العالمية الثانية، وفق يورو نيوز، لتبذل قصارى جهدها من أجل جمع تبرعات لفائدة عائلات الأطباء والممرضات الذين توفوا بسبب مرض كورونا.
ولكن اختار مور الملقب "كابتن توم" أن يلف حديقة منزله، حتى بلوغه سن 100 الشهر الماضي ويجمع الملايين من الجنيهات، فإن الروسية زينايدا كورنيفا البالغة من العمر 97 سنة، اختارت أن تروي عبر موقعها على الانترنت، تجاربها التي خاضتها كجندي في الجيش الأحمر في منطقة ستالينغراد.
وفي مقطع من مقاطع الفيديو نسبت زينايدا الفضل في حملتها الخيرية إلى توماس مور، الذي عمل في الجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية، وارتقى إلى رتبة نقيب.
وقالت زينايدا: "مرحبا توم، لقد سمعت بقصتك وأنت رجل قوي وجندي حقيقي"، وأضافت القول وهي تعرض عددا من الميداليات: "لقد هزمنا معا الفاشية سنة 1945، واليوم نكافح ضد هذا الفيروس".
وكانت تجربة مور في العمل الخيري اثارت اهتماما في العالم، وأفضت إلى جمع تبرعات بأكثر من 30 مليون جنيه استرليني مع هيئة الخدمات الصحية البريطانية.
وحصل مور على هدية خاصة من زينايدا، إذ حاكت له زوجا من الجوارب، قائلة له: "دعهما يشعرانك بدفئ من الحب من روسيا". وإلى غاية يوم الثلاثاء جمعت زينايدا أكثر من 26 ألف دولار خلال خمسة أيام، وتأمل أن يصل مجموع التبرعات إلى 40 ألفا.