اتهم زعيم حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض كمال كليتشدار أوغلو، حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان بالتلاعب بأرقام تقرير البطالة الأخير فى البلاد، مشيرا إلى أن عدد العاطلين عن العمل في تركيا تجاوز مليوني شخص بعد أزمة (كورونا) المستجد، وكذبت المعارضة، وفقا لقناة /سكاي نيوز عربية/ اليوم الخميس، التقارير التي تقول "بأن 223 ألف تركي فقدوا وظائفهم بسبب الإغلاق المؤقت عقب انتشار وباء كورونا، وأن عدد أماكن العمل التي أغلقت بقرار حكومي بسبب تفشي الوباء في البلاد بلغ 144 ألفا، وفقد العاملون في هذه الأماكن مصدر رزقهم، ومنهم 504 آلاف حلاق و982 ألف عامل توصيل، و523 ألف موظف في المراكز التجارية، كما فقد مليون و900 ألف عامل في قطاع المطاعم والمقاهي وظائفهم أيضا".
وإن صدقت تقارير المعارضة فهذا يعني أن أعداد العاطلين عن العمل في البلاد قد تجاوزت 6 ملايين في المرحلة الحالية، وقد يصبح العدد أكبر من ذلك بكثير بعد شهر وفق مراقبين، حيث ستنتهي مدة الأشهر الثلاث، التي منعت خلالها الحكومة الشركات من طرد موظفيها.
ودخل "رفيق درب أردوغان" السابق خصم اليوم أحمد داوود أوغلو زعيم حزب "المستقبل" على خط الأزمة، وحمل حكومة أردوغان مسؤولية إهدار أموال صندوق العاطلين عن العمل.
وقال داوود أوغلو: "في الوقت الذي احتاج فيه العاطلون عن العمل أموال صندوق البطالة لم يجدوا شيئا، لأنه الحكومة حولت هذه الأموال وقدرها 21 مليار ليرة للبنك المركزي واستخدمتها لصالحها وهذا ليس من حقها، كما أهدرت الحكومة أموال ضرائب الإعمار، والأموال التي جمعت من قانون بدل الخدمة العسكرية".
كما انتقد علي باباجان - الذي كان الاقتصاد التركي في أوج قوته حين كان وزيرا للاقتصاد، قبل أن يختلف مع أردوغان ويستقيل من الحزب الحاكم ويؤسس حزبه الخاص - تعامل حكومة أردوغان مع الأزمة الاقتصادية الحالية، داعيا إياه للاقتراض من صندوق النقد الدولي، لإنقاذ اقتصاد البلاد، الأمر الذي يرفضه أردوغان بشدة.
جدير بالذكر أن تعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد في تركيا قد وصل إلى 131744، وبلغ تعداد المتعافين من المرض 78202 حالة، في حين توفي 3584 أشخاص.