علمت صحيفة The Mail on Sunday أن التفاصيل السرية للغاية لمئات البريطانيين الذين شاركوا فى التجارب الطبية قد سُرقت من مختبر يقاتل فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وكشفت الصحيفة، الأسبوع الماضى، كيف كان المتسللون "الهاكرز" المرتبطون بروسيا وإيران وراء الضربات "المدانة تمامًا" على المؤسسات البريطانية التى تعالج الفيروس، بما فى ذلك الجامعات ومعامل الأبحاث.
بعد يومين من نشر التقرير، أصدرت الأجهزة الأمنية إرشادات رسمية لمنشآت الأبحاث حول حماية نفسها من مثل هذه الهجمات، لكنها أصرت على عدم نجاح أى منها، واليوم، يمكن للصحيفة أن تكشف عن تفاصيل جديدة حول حجم المعركة على الإنترنت التى تركت مجتمع المخابرات "مذهولاً"، وهى موضوع قلق متزايد فى 10 داوننج ستريت "مقر رئيس الوزراء البريطانى"، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
وأشار التقرير إلى تعرض مرفق سريرى فى غرب لندن يدير تجارب للأدوية واللقاحات للهجوم فى مارس، حيث سرق المتسللون رزمة من البيانات الحميمة، واعترفت شركة هامرسميث للأبحاث الطبية (HMR)، بأن عمليات المسح التاريخية لجوازات السفر وبطاقات التأمين الوطنية ووثائق التأشيرة، بالإضافة إلى صور المرضى والاستبيانات الصحية ووثائق التاريخ الطبى، تمت سرقتها فى 14 مارس الماضى.
أعلنت مجموعة المتسللين مسؤوليتها عن الهجوم، كما نشرت بعض السجلات الطبية على شبكة الإنترنت المظلمة، مع تحول المختبر إلى مركز الأمن السيبرانى الوطنى البريطانى للمساعدة، ومن المفهوم أن المزيد من التحقيقات تشير إلى أن المتسللين المسؤولين مقرهم فى جورجيا ويرتبطون بالكرملين وأجهزة الأمن الروسية.
وزعم أحد المصادر أن المتسللين طالبوا بمبلغ 2 مليون جنيه استرلينى لإعادة البيانات، لكن عرضوا بشكل مخيف على الشركة "خصمًا" إذا وجدت علاجًا لـ Covid-19، فيما لم ترد HMR على طلب للتعليق، لكن فى بيان عبر موقعها على الإنترنت، قالت إنها تختبر Covid-19 لقطاع الخدمات الطبية الوطنية NHS مجانًا، ولم تتم سرقة أى بيانات تتعلق مباشرة بهذا الاختبار.
يُعتقد أن الوزراء يتلقون إحاطات يومية حول وضع الحرب السيبرانية، والتى وصفت بأنها "سريعة الحركة"، ولا تزال هناك مخاوف بشأن تهديد من إيران، كما أن المسؤولين قلقون بشأن مخاطر المتسللين المتمركزين فى الصين الذين يحاولون الوصول إلى الأسرار.
وقال مصدر فى وايتهول الليلة الماضية "شهدت الأسابيع القليلة الماضية هجمات إلكترونية على هذا البلد، لم يشهدها حتى بعض كبار مسؤولى الأمن لدينا"، فيما قال مصدر منفصل "لا تخطئوا، الهدف من كل هذا هو تعطيل عمل المملكة المتحدة فى محاولة العثور على لقاح.. نتوقع موجة أخرى من الهجمات، وبالتالى نتخذ جميع الخطوات اللازمة لمحاولة حماية علمائنا من الدول المارقة".