تدخل المحادثات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، بشأن اتفاقية تجارية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد جولتها الثالثة قبل قمة هامة الشهر المقبل، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، حيث سيتخذ الجانبان قرارهما بحلول نهاية يونيو، حول ما إذا كان الموعد النهائي الحالي للتفاوض على اتفاق يجب تمديده إلى ما بعد نهاية ديسمبر، وقالت المملكة المتحدة إنها لن توافق على تمديد حتى لو طلب الاتحاد الأوروبى، وستنتهي الجولة الأخيرة من المحادثات التي ستعقد عبر الفيديو كونفرانس يوم الجمعة.
بعد الجولة الأخيرة في أبريل قال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه إن التقدم كان مخيبا للآمال في حين قالت المملكة المتحدة إنه تم إحراز "تقدم محدود" فقط.
هناك اختلافات بين الجانبين حول مصايد الأسماك وقواعد المنافسة والتعاون الشرطي وكيف سيتم تنفيذ الصفقة.
ووفقا للتقرير فإن الاتحاد الأوروبي يتهم المملكة المتحدة بالتركيز على أولوياتها بينما يسير ببطء في القضايا الأكثر أهمية للكتلة المكونة من 27 عضوا، بالإضافة الى أن المملكة المتحدة تريد أولاً تسوية صفقة تجارية أساسية إلى جانب صفقات بشأن الطيران والطاقة في حين يحرص الاتحاد الأوروبي على التركيز على حصص الصيد وقواعد المنافسة.
على الرغم من أن المملكة المتحدة قد استبعدت تمديد المحادثات فإن ترك مناطق صعبة في الخريف قد يكون محفوفًا بالمخاطر إذا بلغت الإصابات بفيروس كورونا ذروتها مرة أخرى.
وعقدت المفاوضات باستخدام تكنولوجيا عقد المؤتمرات عبر الفيديو منذ الشهر الماضي بعد إلغاء الاجتماعات المباشرة بسبب الوباء، حيث رفضت المملكة المتحدة الاقتراح بعدم مشاركتها في جميع مجالات التفاوض، متهمة الاتحاد الأوروبي بتقديم مطالب غير مطلوبة من شركائها التجاريين الآخرين.
وتمر المملكة المتحدة حاليًا بفترة انتقالية بموجبها تتبع معظم لوائح الاتحاد الأوروبي ، بعد انسحابها في 31 يناير، وتبادل الجانبان نصًا قانونيًا بشأن صفقة تجارية مستقبلية في مارس وبعد المفاوضات هذا الأسبوع ، من المقرر أن تبدأ الجولة الرابعة من المحادثات في 1 يونيو.