أعلنت مصادر أمنية إيطالية اعتقال 91 شخصا من عناصر المافيا ومصادرة ممتلكات تصل قيمتها الى 15 مليون يورو، وفقا لوكالة "آكى" الإيطالية.
واضافت المصادر ذاتها، أن "رجال الوحدة الخاصة لشرطة العملات التابعة لقوات الشرطة المالية، نفذوا بدعم من قيادة قوات باليرمو والإدارات الأخرى المنتشرة على التراب الوطني، أوامر بالحجز الاحترازي والوقائي، صادرة عن محكمة باليرمو، بناءً على طلب مديرية مكافحة المافيا المحلية، ضد 91 شخصًا، بالإضافة إلى مصادرة عقارات ضخمة وممتلكات منقولة تبلغ قيمتها حوالي 15 مليون يورو".
وذكرت المصادر أن "العمليات جارية في كل من مقاطعات صقلية، لومبارديا، بييمونتي، ليجوريا، فينيتو، إميليا رومانيا، توسكانا، ماركي وكامبانيا، تشهد التزام 500 شخص من رجال الشرطة المالية، بإسناد جوي من قبل طائرة مروحية ووحدات الكلاب المدربة على البحث عن الأسلحة والمخدرات والعملات".
كان القضاء الإيطالى فى باليرمو وتورينو "جان كارلو كازيللي" قد دعا إلى التخطيط بشكل عاجل لعملية إعادة البناء لمرحلة ما بعد فيروس كورونا وإلا فستسبقنا المافيا في ذلك.
وقال لصحيفة "أفينيرى" الفاتيكانية إن "من الواضح جدا أن هذا الوباء يسبب، بالإضافة إلى الضرر الذى يلحقه بجودة الحياة وسلامة الناس، فهو يسبب صدمة مالية هائلة، وبالتالى "فإن الصمود فى هذه الحالة يعنى توفير مساعدات ضخمة على المستويين الوطني والأوروبي وفي أقرب وقت ممكن".
وأضاف القضائى أن "من المرجح أيضا أن الأنشطة العديدة التي تجلعها فترة التوقف هذه جراء انتشار الوباء، تركع على ركبتيها، تجازف بالإغلاق عاجلا"، مؤكد أن "هذا الأمر يفسح فرصًا جديدة للميل الى النهب، الكامن في الحمض النووي للمافيا".
وأشار كازيللى إلى أن "موقفا كئيبا أصلا كهذا، يمكنه أن يفضي إلى كارثة، ومن هنا تأتي الحاجة المطلقة للتحرك بشكل استباقي من خلال التخطيط في الوقت المناسب (كما يحدث حاليا) لأشكال مكافحة فعالة، تؤثر على أولى مظاهر انفتاح شهية المافيا". واختتم بالقول إن "هذا أيضا نوع من المقاومة".