حث وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو الحكومة الأفغانية وحركة طالبان على التعاون بعد هجومين مروّعين استهدفا مستشفى للتوليد وجنازة فى أفغانستان لتقديم الجناة إلى العدالة، وقال بومبيو - في بيان نشره موقع الخارجية الأمريكية اليوم الأربعاء، إن مسلحين هاجموا أكثر المستشفيات ازدحاما فى العاصمة كابول والتي كانت تضم عيادة للتوليد تديرها منظمة أطباء بلا حدود، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 13 شخصًا بريئًا، بينهم طفلان حديثا الولادة وأمهات جدد وعاملين في مجال الرعاية الصحية.
وأضاف أن أى هجوم على الأبرياء هو أمر لا يغتفر، ولكن مهاجمة الرضع والنساء في المخاض داخل حرم المستشفى هو عمل من أعمال الشر المحض.
وتابع بومبيو قائلا: "وبشكل منفصل، في إقليم ننجرهار الشرقي، هاجم انتحاري جنازة أحد قادة الشرطة المحلية، مما أسفر عن مقتل 26 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 68 آخرين.. الإرهابيون الذين يهاجمون المعزين الذين يصطفون للصلاة في جنازة يسعون فقط لتمزيق الروابط التي تجمع العائلات والمجتمعات معًا، لكنهم لن ينجحوا أبدًا".
وقال وزير الخارجية الأمريكى: "نتعاطف مع الضحايا وعائلاتهم في الهجومين وكذلك مع قوات الأمن الأفغانية الشجاعة التي واجهت الإرهابيين"، مضيفاً أنه "خلال شهر رمضان المبارك ووسط تهديد فيروس كورونا المستجد /كوفيد-19/، باتت هذه الهجمات المزدوجة مروعة بشكل خاص".
وجاء في بيان بومبيو أن طالبان نفت مسؤوليتها عن الهجومين وأدانتهما ووصفتهما بأنهما عمل شنيع، لذلك أكد بومبيو ضرورة تعاون طالبان والحكومة الأفغانية لتقديم الجناة إلى العدالة.
وأضاف البيان أن "أفغانستان ستبقى عرضة للإرهاب طالما لم يتم التوصل لخفض دائم للعنف وطالما لم يتم تحقيق تقدم كاف في مفاوضات الرامية إلى إيجاد تسوية سياسية".