قالت صحيفة التليجراف البريطانية إن شركة الطيران الأوروبية أيرباص يمكن أن تتخلى عن أكثر من 10 آلاف من العاملين لديها فى غضون أيام، حيث تقلل الشركة العملاقة التكاليف فى ظل الانهيار فى صناعة السفر الجوى.
ومن المقرر أن يعقد المسئولون التنفيذيون مؤتمرا هاتفيا رفيع المستوى الأسبوع المقبل، لاستطلاع تفاصيل المكان الذى تسقط فيه الضربة بين موظفى الشركة البالغ عددهم 134 ألف فى ظل أسوأ أزمة على الإطلاق تواجهها الصناعة.
ونقلت التليجراف تحذير مصدر رفيع المستوى بأن الخفض سيكون وشيكا ومتوحشا، مضيفا أن بوينج خفضت 10% من قوتها العاملة، ومن المتوقع حدوث شىئ على نفس المنوال.
ولفتت الصحيفة إلى أنه من الممكن أن يتم تأجيل القرار النهائى بشأن أعداد الموظفين الذين يتم خفضهم بإجراء مفاوضات مع النقابات القوية.
وتوضح الصحيفة أنها علمت أن رؤساء إيرباص أجروا محادثات مع ممثلين للموظفين فى أوروبا الأسبوع الماضى، والذى أوضحوا فيه مدى قتامة الوضع فى المستقبل القريب بالنسبة للشركة. ووصف أحد المصادر الحالة المزاجية فى مقر الشركة فى تولوز بأنه قاتمة.
ويوجد حوالى 10% من موظفى إيرباص فى المملكة المتحدة، معظمهم فى مصنع فى بروتون شمال ويلز، والذى يصنح أجنحة لجميع طائرات الشركة.
وفى إبريل الماضى، خفضت إيرباص عدد الطائرات التى تصنعها شهريا بمقدار الثلث إلى حوالى 60. وحذر الرئيس التنفيذى جيوم فورى بأن الشركة فى خضم أخطر أزمة تشهدها صناعة السفر الجوى على الإطلاق.
تشهد المنافس الأقوى لإيرباص، شركة بوينج الأمريكية أزمة اقتصادية بدورها بسبب كورونا فى ظل ركود تام في عملية البيع، بعد تفشي الوباء، وإلغاء طلبات 108 طائرة في إبريل ، مما أدي إلى انخفاض حاد في طلبات شراء جديدة في العالم الحالي.
وقالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن شركة "بوينج"، سجلت شهرين بدون بيع أي طائرة أو استقبال طلب لشراء طائرة خلال الفترة القادمة، وهو ما سبب أزمة كبيرة للشركة.