شارك الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، ورئيس مجلس الشورى الإندونيسي والوزراء، بالإضافة إلى زعماء الأديان الستة فى إندونيسيا، اليوم الخميس، في مبادرة "صلاة من أجل الإنسانية ".
وقال الرئيس الإندونيسي، خلال كلمة ألقاها للشعب اليوم، أمام عدد من القيادات الدينية، عبر الفيديو كونفرانس، إن العالم يعيش اليوم امتحانا صعبا، وخطبا شاقا، في مواجهة تحديات فيروس كورونا المستجد، وانتشاره المتسارع في أكثر من 213 دولة، وإصابة الملايين حول العالم، لافتا أنه لا يجوز أن نيأس أو نتشائم ونحن في مواجهة تلك التحديات.
وأكد الرئيس الإندونيسي، أن اعتلاء روح الأخوة الإنسانية والاتحاد هو القوة العظمى واليقين بأن الله عزوجل سيمكننا من التغلب على هذه الجائحة، مشددا على ضرورة الأخذ بالأسباب الباطنة بجانب الأسباب الظاهرة، وذلك عن طريق التضرع الدائم إلى الله تعالى، راجين منه أن يرفع عن الشعب الإندونيسي والعالم أجمع، آثار هذه الجائحة، وأن يخفف عنا ثقل ما ابتلانا به، وأن يذهب عنا شر هذه المصيبة.
وطالب جوكو ويدودو المشاركين في الاجتماع والشعب الأندونيسي بالتضرع إلى الله الرحمن الرحيم، سائلين أن يلهمنا الصبر على هذه المصيبة، والقوة على اجتيازها سالمين، داعيا الجميع إلى التكاتف لمواجهة هذا الاختبار، بقلوب صابرة مطمئنة.
حضر الاجتماع عدد من رجال الدين الإسلامي، على رأسهم الدكتور محمد قريش شهاب، بجانب قيادات من الكونفزشييس ، الهندوس ، البوذيز ، الكاتوليم، البريتستان وغيرها، فيما بثت قناة تليفزيون جمهورية إندونيسيا ، كلمة للرئيس الإندونيسي الشعب.
كانت "اللجنة العليا للأخوة الإنسانية" قد أطلقت، نداءً عالميًّا إلى جميع الناس، على اختلاف ألسنتِهم وألوانهم ومعتقداتهم، للتوجه إلى الله بالدعاء والصلاة والصوم وأعمال الخير، كل فرد في مكانه، وحسب دينه ومعتقده، من أجل أن يرفعَ الله وباء كورونا، وأن يُغيثَ العالم من هذا الابتلاء، وأن يُلهمَ العلماءَ اكتشافَ دواء يقضي عليه، وأن يُنقذ العالمَ من التبعاتِ الصحية والاقتصاديةِ والإنسانية، جراء انتشار هذا الوباء الخطير.
ودعتِ "اللجنة العليا للأخوة الإنسانية" المؤمنين من كافة الطوائف الدينية، أن يكون اليوم الخميس 14 مايو، يومًا عالميًّا لل صلاة من أجل الإنسانية ، مناشِدةً كافة القيادات الدينية وجموع الناس حول العالم بالاستجابة لهذا النداء الإنساني، والتوجه إلى الله عز وجل بصوتٍ واحدٍ، من أجل أن يحفظَ البشرية ويوفقَها لتجاوز هذه الجائحة، وأن يُعيد إليها الأمنَ والاستقرارَ والصحة والنماء؛ ليصبحَ عالمنا- بعد انقضاء هذه الجائحة- أكثر إنسانيةً وأخوة من أي وقت مضى.