أفادت وسائل إعلام محلية أن السلطات فى سنغافورة أجلت سفر 900 شخص إلى السعودية لأداء فريضة الحج إلى العام المقبل بسبب تفشى وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وقال المجلس الإسلامى إن 80% من المستبعدين فى فئة عمرية متقدمة مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد، وذلك وفقًا لما نقله موقع هيئة الإذاعة البريطانية "BBC".
وطلبت السعودية من المسلمين الذين يعتزمون أداء فريضة الحج هذا العام التريث قبل إبرام عقود رحلات الحج فى ظل غياب رؤية واضحة لتطورات انتشار فيروس كورونا، وكان من المتوقع سفر نحو مليونى شخص إلى مكة والمدينة فى شهرى يوليو وأغسطس المقبلين لأداء شعائر الحج، وعلقت السلطات بالفعل رحلات العُمرة كإجراء احترازى.
هذا العام، يصوم المسلمون حول العالم فى وقت استثنائى، تحت قيود أعاقت شعائرهم المعتادة خلال هذا الشهر، خشية انتشار وباء كورونا، لكن هذه ليست المرة الأولى التى يحلّ فيها شهر الصوم بالتزامن مع وباء، فقد أثرت أوبئة كثيرة على المجتمعات الإسلامية خلال شهر رمضان، على اختلاف الظروف التاريخية، فمسّت جوانب الحياة على اختلافها، وليس الصوم والشعائر الدينية فقط.
من الأوبئة التى عرفها المسلمون خلال التاريخ الطاعون، والكوليرا، والجدرى، والجذام، والملاريا وغيرها، وكان الطاعون الأشد وطأة بينها، لأنه انتشر على نوبات متكررة عبر عدة قرون، وأودى بحياة كثير من الناس فى مصر والشام والعراق والحجاز.
ويقول تقرير "BBC"، إن "أردنا العودة إلى المراجع التاريخية لنعرف كيف صام المسلمون فى التاريخ فى زمن الوباء، سنجد أنّ المؤرخين يعرفون كيف أثّرت الأوبئة على الصلوات الجماعية، والأنشطة الدينية عموماً، لكنهم لا يملكون ما يكفى من الأدلّة لتبيان كيفية انعكاسها على الصوم بالتحديد".