تستعد إسبانيا لاستقبال فصل الصيف ، وبدأت العمل لتجهيز الشواطئ الإسبانية لاستقبال المصطافين فى المرحلة الثانية من مكافحة فيروس كورونا،ولذلك قررت الحكومة إنشاء تطبيق ذكى لتكون قادرة على التحكم فى الشواطئ عندما يتم تنشيط الإجراءات بعد فيروس كورونا بشكل عام، وسيكون لهذا التطبيق إسهامه الرئيسى فى الحد من الحشود على الشواطئ الإسبانية، وفقا لصحيفة "ايه بى سى" الإسبانية.
ويستخدم تطبيق الهواتف الذكية نظاما مرتبط بإشارات المرور لفحص الشاطئ، إذ يعنى الأخضر أنه يمكن دخول المنطقة، والبرتقالى أن المنطقة وصلت إلى 75 % من سعتها والأحمر يعنى أن المنطقة قد امتلأت.
وقالت الصحيفة الإسبانية إن شاطئ مدينة فوينخيرولا السياحية الشهيرة فى كوستا ديل سول، كان أول شاطئ قام بتبيت نظام الاستشعار لتحذير السياح عندما يكون الشاطئ مكتظا بالزائرين، حيث تراقب الماسحات الضوئية التى يتم تركيبها على أعمدة الإنارة فى الشاطئ عدد الأشخاص الموجودين فيه، ومن ثم إبلاغ السياح من خلال تطبيق على الهواتف الذكية بالمناطق الأكثر ازدحامًا.
ويأتى هذا الإجراء فى وقت صرح مسؤول إقليمى فى البلاد، بأن جزر إيبيزا ومايوركا، التى تعج بالسياح كل صيف، أصبحت "آمنة" للزوار مع اقتراب دخول فصل الصيف.
وأشارت صحيفة "دياريو ديبونتى بيدرا" الإسبانية إلى أنه سيتم تقسم الشواطئ إلى أقسام متباعدة ويفصلهم حبال ، بسعة قصوى للشواطئ الكبيرة 1500 زائر، أما الشواطئ الصغيرة فلن يتعدى عدد الأشخاص بها 12 فقط، مع الحفاظ على المسافات والنظافة.
وأوضحت الصحيفة أن الخدمات مثل الحمامات ووحدات الإنقاذ ومناطق الترفيه سيتم تعقيمهم بعد كل شخص يقوم باستخدامهم، وتشديد الاجراءات الأمنية التى تفرضها حالة الطوارئ بإسبانيا.
وأضافت الصحيفة أنه سيكون هناك ممرات بعرض 3 أمتار لتسهيل دخول وخروج الذين يسبحون فى المياه، مشيرة إلى أن المرحلة الثالثة، التى ستخفف من تلك الإجراءات فإنها لا تبدأ حتى 3 يونيو، ولذلك فمن المتوقع استمرار هذه الاجراءات الاحترازية حتى نهاية الشهر الجارى.
وقال فرانسينا أرمينجول، رئيس جزر البليار، التى تضم أيضًا مينوركا وفورمينتارا، قوله إن هذه الوجهات تتطلع للترحيب بعودة المصطافين من السياح وكذلك الإسبان.
وسجلت إسبانيا حتى الآن 27 ألفا و321 حالة وفاة بسبب تفشى فيروس كورونا، فى حين بلغ عدد الإصابات 272 ألفا و646 شخصا، ورفعت البلاد القيود على التحركات بشكل تدريجى فى بعض المدن مؤخرا.