خرجت حشود إلى شوارع حي بالبرازيل يخضع للحجر الصحي إثر مداهمة نفذتها الشرطة في ريو دي جانيرو على تجار مخدرات مشتبه بهم وسقط فيها عشرة قتلى على الأقل، مما أثار انتقادات من جانب سكان ونشطاء.
ووفقا لشاهد من رويترز وتقارير إعلامية، اقتحمت الشرطة المدججة بالسلاح حيا فقيرا في ريو يعرف باسم كومبليكسو دو أليماو صباح يوم الجمعة وقتلت عشرة أشخاص على الأقل. وقالت الشرطة إنها تعرضت لهجوم بقنابل يدوية وإطلاق نار، وهو أمر شائع الحدوث في المناطق التي تسيطر عليها عصابات المخدرات.
وعندما وصل مصور رويترز بعد ذلك بقليل، وجد سكانا يحملون خمس جثث إلى مدخل الحي. وتجمع عشرات، معظمهم لا يضعون كمامات ولا يتخذون أي إجراءات وقائية أخرى، في تقاطع ضيق بينما كانت تهطل أمطار خفيفة. وكان معارف القتلى وذووهم يتبادلون التعازي.
وتساءل فابيو فيليكس وهو برلماني يساري على تويتر: "التباعد الاجتماعي؟ لمن؟... من غير المعقول أن حياة الفقراء لا تساوي شيئا، حتى مع تفشي وباء!".
وقالت الشرطة في بيان إن الواقعة ستخضع لمراجعة المحققين في جرائم القتل بعد اتباع الإجراءات المعتادة. وأضافت أن قواتها تعرضت لهجوم كثيف بالقنابل اليدوية والأسلحة النارية عدة مرات أثناء وجودها في الحي وضبطت عشرات من قطع الأسلحة الفتاكة. وأصيب ضابط شرطة.
وشكا سكان من أن الحكومة لا تقدم مساعدات تذكر لاحتواء فيروس كورونا في حين لا تزال الشرطة تنفذ عمليات عنيفة تخاطر بانتشار الفيروس بين المجتمعات الفقيرة.
وسجلت مدينة ريو 1509 حالات وفاة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا و11264 إصابة مؤكدة بحلول مساء الخميس وفقا للسطات المحلية التي ترجح أن تكون الأرقام أقل من الواقع نظرا لقلة الاختبارات والفحوص.
ويتزايد عنف الشرطة بشكل كبير في البرازيل، حيث شجعت السلطات بما فيها الرئيس جايير بولسونارو الشرطة على قتل المزيد. ففي ريو، قتلت الشرطة 1810 أشخاص في عام 2019 وهو أعلى عدد منذ بدء الاحتفاظ بسجلات في عام 1998.
وقال مكتب منظمة العفو الدولية في البرازيل على تويتر "خلال وجود وباء وبدونه، نطالب سلطات الأمن العام باحترام حقوق الإنسان أثناء ممارسة الشرطة لمهامها".